قال ، قلت : لا.
قال : دعاك إلى البرّ ، أتدري بِرُّ مَن؟
قلت : لا.
قال : دعاك إلى برِّ فاطمة وولدها (١).
وقال الحافظ العلوي : أخبرنا محمّد بن أحمد قراءة ، أخبرنا محمّد بن أبي العبّاس الوراق في كتابه ، أخبرنا محمّد بن القاسم ، حدّثنا حسن بن عبدالواحد ، حدّثني حرب بن حسن ، حدّثنا الحارث بن زياد ـ يعني الطحان ـ حدّثنا محمّد بن مروان ، قال : سمعت أبا جعفر وسأله رجل عن تفسير الأذان قال ، فقال له : الله أكبر ، قال : فهو كما قال الله أكبر من كلّ شيء ... حتّى بلغ : حيّ على خير العمل ، قال : أمّا قوله : حيّ على خير العمل ، قال : فأمرك بالبر ، تدري برّ مَن؟
قال الرجل : لا.
قال : بر فاطمة وولدها (٢).
وفي خبر آخر عن الصادق عليهالسلام : سئل عن معنى «حيّ على خير العمل». فقال : خير العمل الولاية (٣).
هذا وقد علّل الإمام الكاظم سببَ حذف عمر بن الخطاب لهذه العبارة من الأذان بسبيين : ظاهري وباطني.
إذ روى الصدوق في كتاب علل الشرائع بسنده الحسن بل الصحيح عن ابن أبي عمير أنّه سأل أبا الحسن (الكاظم) عن «حيّ على خير العمل» لِمَ تركت من الأذان؟
__________________
(١) معاني الاخبار : ٤٢ ، علل الشرائع : ٣٦٨ الباب ٨٩ ، وعنهما في بحار الأنوار ٨١ : ١٤١.
(٢) الأذان بحيّ على خير العمل للحافظ العلوي بتحقيق عزّان : ١٣٥ الحديث ١٦٩.
(٣) التوحيد للصدوق : ٢٤١ ، وعنه في بحار الانوار ٨١ : ١٣٤.