الثالث :
نزول الأذان تدريجياً ، وإضافة عمر الشهادة بالنبوّة إليه :
جاء في صحيح ابن خزيمة : حدّثنا بُندار ، حدّثنا أبو بكر ـ يعني الحنفيّ ـ حدّثنا عبدالله بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن عمر : أنَّ بلالاً كان يقول أوَّل ما أذَّن : أشهد أن لا إله إلّاَ الله ، حيّ على الصلاة ؛ فقال له عمر : قل في إثرها : أشهد أنَّ محمّداً رسول الله ؛ فقال رسول الله : قل كما أمرك عمر (١).
الرابع :
الأذان وحيٌ من الله تلقّاه الرسول من جبرئيل :
جاء في نصب الراية للزيلعي تحت باب «أحاديث في أنَّ الأذان كان وحياً لا مناماً» : روى البزّار في مسنده : حدّثنا محمّد بن عثمان بن مخلّد الواسطيّ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا زياد بن المنذر ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب ، قال :
«لمّا أراد الله أن يُعَلِّم رسوله الأذانَ أتاه جبرئيل بدابّة يقال لها البُراق ، فذهب يركبها فاستصعبت ، فقال لها [جبرئيل] : اسكُني ، فوالله ما رَكِبَك عبدٌ أكرم على الله من محمّد.
__________________
(١) صحيح ابن خزيمة ١ : ١٨٩ ، كتاب الصلاة باب في بدء الأذان والإقامة ح ٣٦٢. وانظر : السيرة الحلبية ٢ : ٣٠٣ ، كنز العمّال ٨ : ٣٣٤ كتاب الصلاة الباب الخامس ح ٢٣١٥٠.