للمقتدي (١) العباسي ، ومنع الأذان بـ «حيّ على خير العمل» ولم يخطب بعدها بالشام لأحد من الفاطميين وبقي بها إلى ما بعد خلافة المقتدي (٢).
وفي (الكامل) لابن الأثير : ... ودخلها هو [أي الاقسيس] وعسكره في ذي القعدة وخطب بها يوم الجمعة لخمس بقين من ذي القعدة للمقتدي بأمر الله الخليفة العباسي ، وكان آخر ما خطب فيها للعلويين المصريين ، وتغلب على أكثر الشام ، ومنع الأذان بـ «حيّ على خير العمل» ، ففرح أهلها فرحاً عظيماً ، وظلم أهلها وأساء السيرة فيهم (٣).
وفي (البداية والنهاية) لابن كثير ، قال : ... الاقسيس هذا هو اتسز بن اوف الخوارزمي ، ويلقب بالملك المعظم ، وهو أوّل من استعاد بلاد الشام من أيدي الفاطميين وأزال الأذان منها بـ «حيّ على خير العمل» بعد أن كان يؤذن به على منابر دمشق وسائر الشام مائة وست سنين (١٠٦ سنة) ، وكان على أبواب الجوامع والمساجد مكتوب لعنة الصحابة رضي الله عنهم ، فأمر هذا السلطان المؤذّنين والخطباء أن يترضّوا عن الصحابة أجمعين (٤).
وفي تاريخ الخلفاء : ... خطب للمقتدي العباسي بدمشق وأبطل الأذان بـ «حيّ على خير العمل» وفرح الناس بذلك (٥).
__________________
(١) ولي المقتدي ٤٦٧ بعد وفاة والده القائم بالله ، ومما يجب التنبيه عليه أنّ الخطبة للعلويين أعيدت بمكة بعد وفاة القائم بالله وقطع خطبة المقتدي وكانت مدة الخطبة العباسية بمكة أربع سنين وخمسة اشهر ، ثمّ أعيدت في ذي الحجة سنة ثمان وستين وأربعمائة (انظر : الكامل في التاريخ ٨ : ١٢١).
(٢) مآثر الإنافة للقلقشندي ٢ : ٥.
(٣) الكامل في التاريخ ٨ : ١٢٢ احداث سنة ٤٦٨ هـ.
(٤) البداية والنهاية ١٢ : ١٢٠ ، ١٢٧.
(٥) تاريخ الخلفاء ١ : ٤٢٤.