جاء في كشف الغُمَّة للشعراني : ... وكان كعب الأحبار يقول : قال رسول الله : لمَّا نزل آدم بأرض الهند استوحش فنزل جبرئيل فنادى بالأذان ، فزالت عنه الوحشة.
فقال جبرئيل : الله أكبر اللهُ أكبر ، أشهد أن لا إله إلّاَ الله ـ مرّتين ، أشهد أنَّ محمّداً رسول الله ـ مرّتين.
قال آدم : مَن محمّد؟
قال : آخِر ولدك مِن الأنبياء (١).
قال عليّ بن برهان الدين الحلبي في سيرته : أقول : ومن أغرب ما وقع في بدء الأذان ما رواه أبو نعيم في الحلية بسند فيه مجاهيل أنّ جبرئيل نادى بالأذان لآدم حين أُهبط من الجنَّة (٢).
ثمّ قال الحلبي :
وبهذا يعلم ما في الخصائص الصغرى «خُصّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بذكر اسمه في الأذان في عهد آدم وفي الملكوت الأعلى» والله أعلم (٣).
هذا ما قاله أهل السنّة والجماعة في بَدء الأذان ، ولكنْ .. ما هي رؤية أهل البيت : في قضيّة بدء تشريع الأذان؟ هذا ما سنتعرّف عليه في الصفحات التالية.
__________________
(١) كشف الغمّة ١ : ٩٦ كتاب الصلاة باب الأذان وفضله. وانظر : قريباً منه في حلية الأولياء ٥ : ١٠٧ ترجمة عمرو بن قيس الملائي عن أبي هريرة.
(٢) السيرة الحلبية ٢ : ٢٩٧.
(٣) السيرة الحلبية ٢ : ٣٠٢.