وفي (العبر في خبر من غبر) ، قال : أبو الحسن البلخي عليّ بن الحسن الحنفي ... وكان يلقّب برهان الدين ... وهو الذي قام في إبطال «حيّ على خير العمل» من حلب (١).
وجاء في (البـداية والنــهايـة) لابن كثير : افتـتح نور الدين أبو القاسم التركي السلجوقي وكان حنفي المذهب .. وأظهر السنّة وأمات البدعة ، وأمر بالتأذين بـ «حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح» ، ولم يكن يؤذن بهما في دولتي أبيه وجدّه وإنّما كان يؤذن بـ «حيّ على خير العمل» لأنّ شعار الرفض كان ظاهراً بها (٢).
وفي (النجوم الزاهرة) (٣) وكتاب الروضتين في أخبار الدولتين (٤) وخطط الشام لمحمد كرد عليّ (٥) وغيرها والنص للثاني : قال أبو يعلى التميمي : وفي رجب من هذه السنة [أي ٥٤٣ هـ] ورد الخبر من ناحية حلب بأنّ صاحبها نور الدين بن أتابك أمر بإبطال «حيّ على خير العمل» في أواخر تأذين الغداة ، والتظاهرِ بسب الصحابة ، وأنكر ذلك إنكاراً شديداً ، وساعده على ذلك جماعة من السنة بحلب ، وعظم هذا الأمر على الإسماعيلية وأهل التشيع ، وضاقت له صدورهم وهاجوا له وماجوا ، ثمّ سكنوا وأحجموا للخوف من السطوة النورية المشهورة والهيبة المحذورة ...
__________________
(١) العبر في خبر من غبر ٤ : ٦٣١ ، الدارس في تاريخ المدارس ١ : ٣٦٨.
(٢) البداية والنهاية ١٢ : ٢٩٨.
(٣) النجوم الزاهرة ٥ : ٢٨٢.
(٤) الروضتين في اخبار الدولتين ١ : ٢٠١ ـ ٢٠٢.
(٥) خطط الشام لمحد كرد علي ٢ : ٢١.