والمراد من الحس هو الحس الظاهرى كالسمع.
ولا يخفى انّ حاكى الاجماع تارة ناقل للسبب والمسبب والمراد من السبب هو اتفاق العلماء والمراد من المسبب هو رأى الامام (ع) مثلا يقول الحاكى اجمع الامة على هذا حتى المعصوم فصرح الناقل بهما قد ذكر صاحب الكفاية انه لا يخفى اختلاف نقل الاجماع فتارة ينقل رأيه (ع) حدسا واخرى حسا وأيضا اختلف عبارة اجماع المنقول فى مقام الاثبات صراحة وظهورا واجمالا الحاصل ان لفظ النقل تارة يكون صريحا فى نقل كلا الامرين كما اذا قال اجمع جميع الامة من المعصوم وغيره واخرى يكون كذلك فى نقل السبب كما اذا قال اجماعا من غير المعصوم.
وثالثه يكون ظاهرا فى الاول كما اذا قال اجماعا او قال جميع الامة.
ورابعة يكون ظاهرا فى الثانى كما اذا قال مثلا اجمع عليه الاصحاب فان الظاهر غير الامام.
وخامسة يكون مجملا كما اذا قال فقهائنا.
قوله : الامر الثالث انه لا اشكال فى حجية الاجماع المنقول بادلة حجية الخبر الخ.
أى كان البحث فى خروج اجماع المنقول من تحت الاصول الاولوية قد علم ان الاصل الاولي عدم الحجية الا ما خرج بالدليل فخرج من تحت هذا الاصل الظواهر وكذا الاجماع المنقول ولا يخفى ان الاجماع المنقول وقع فى مقابل الاجماع المحصل والمراد منه ان الشخص الفقيه تتبع اقوال العلماء والمراد من