المنذرين من دون افادة خبرهم العلم فيثبت من هذا البيان المذكور وجوب العمل بخبر الواحد.
اما وجوب الحذر فان لفظة لعل بعد انسلاخها عن معنى الترجى ظاهرة فى كون مدخولها محبوبا للمتكلم اذا ثبت حسن الحذر ثبت وجوبه اما لما ذكره فى المعالم من انّه لا معنى لندب الحذر اذ مع قيام مقتضى يجب ومع عدمه لا يحسن هذا معنى وجوب الحذر بناء على قول صاحب المعالم (قدسسره).
وقد ذكر وجوب الحذر بوجه آخر أيضا وهو ان رجحان العمل بالخبر الواحد مستلزم لوجوبه بالاجماع المركب لان كل من اجازه فقد اوجبه قد ثبت الاستدلال بالآية المباركة على حجية الخبر من الوجه الاول أى قد ذكر وربما يستدل بها من وجوه.
قوله : ثانيها انه لما وجب الانذار لكونه غاية للنفر الواجب الخ.
هذا وجه الثانى للاستدلال بالآية المباركة على حجية الخبر توضيحه دعوى الملازمة بين انذار الواجب بسبب كونه غاية للنفر الواجب وبين وجوب الحذر واما وجوب النفر فلدلالة لو لا التحضيضية عليه قد علم فى محله ان حروف التحضيض وهى لو لا ولو ما ـ الا ـ الا ـ هلا اذا دخلت على المضارع افادت طلب الفعل والحث والترغيب عليه واذا دخلت على الماضى كما فى الآية المباركة افادت الذم والتوبيخ على تركه ... قال ملا جامى ان معنى حروف التخصيص اذا دخلت على الماضى التوبيخ واللوم على ترك الفعل ومعناها فى المضارع هو الحض على الفعل والطلب له ومن المعلوم انه لا يحسن الذم والتوبيخ على ترك