العمل بغير العلم وكذا الروايات ويشمل هذا النهى ... البناء العقلائى فهذه الآيات والروايات رادعة عن العمل بسيرة العقلاء.
قلت : لا يكاد يكفى تلك الآيات فى ذلك الخ.
هذا رد للاشكال المذكور وحاصله ان مورد هذه الآيات الناهية هو خصوص اصول الدين ولا ربط لها بما نحن فيه أى اثبات حجية خبر الواحد فى الفروع فيكون النهى عن اتباع الظن فى اصول الدين ارشادا الى حكم العقل بعدم كفاية الظن فى اصول الدين.
قوله : ولو سلم فانما المتيقن لو لا انه المنصرف اليه اطلاقها.
قد ذكر ان الآيات ناهية عن عمل بالظن فى اصول الدين لا ربط لها فيما نحن فيه أى اثبات حجية خبر الواحد فى الفروع فيقال انه بعد فرض التسليم فى ان الآيات الناهية باطلاقها تشمل العمل بالخبر الواحد فى الفروعات أيضا فينصرف اطلاق الآيات الى خصوص الامارة غير المعتبرة أى رادعة الآيات الناهية عن العمل بالامارات غير المعتبرة أى لم تقم على اعتبارها حجة وكذا يدعى تيقن الامارة غير المعتبرة من اطلاق الآيات أى هى رادعة عن قدر المتيقن من الامارات الظنّية هو عبارة من الامارات غير المعتبرة فلم يصحّ رادعية الآيات عن جميع الامارات الظنية هذا اشكال الثانى على رادعية الآيات.
قوله : لا يكاد يكون الردع بها الا وجه دائر.
أى قد اجاب المصنف عن رادعية الآيات الناهية بوجوه الثلاثة الاول ان الآيات رادعة عن العمل بالظن فى اصول الدين الثانى مع