أى كان القطع صفة للمخاطب وكان القطع فى هذا المثال تمام الموضوع يعنى وان لا يصاب القطع الواقع فالحكم ثابت بعبارة اخرى وان لم يكن المقطوع موجودا فالحكم ثابت وإما ان يكون جزء الموضوع مثلا انت قاطع مع وجود المقطوع فتجب عليك صلاة الجمعة وإما ان يكون بنحو الطريقية أى معطوف على إما ان يكون بنحو الصفتية الحاصل انه اذا اخذ فى الموضوع بنحو الطريقية إما ان يكون تمام الموضوع مثلا اذا قطعت بخمرية الشيء فهو نجس هذا تمام الموضوع أى بمحض وجود القطع الحكم ثابت وان لم يكن الخمر فى الواقع وإما ان يكون جزء الموضوع مثلا اذا قطعت بوجوب صلاة الجمعة مع كونه فى الواقع فتجب أى كان القطع موضوعا بشرط مصادفته للواقع قال شيخنا الاستاد اذا كان القطع كيفا نفسانيا فالموضوع هو المكلف والعلم حقيقت ذات الاضافة الى المقطوع وطريق اليه.
كان البحث الى هنا فى صفة المخلوق واعلم ان الصفات الحقيقية ذات الاضافة موجودة لله تعالى أيضا مثلا الله عالم والله رازق فتكون هذه الصفات مضافة أى العلم مضاف الى المعلوم والخلق مضاف الى المخلوق مثلا بعد خلق شيء ينتزع الخالقية وبعد اعطاء الرزق ينتزع الرازقية.
ولا يخفى ان كل صفات الله ليس عين ذاته بل صفات حقيقية عين ذاته تعالى مثلا الله موجود والله واحد والله حىّ هذه الصفات عين ذاته تعالى فالصفات الحقيقية ذات الاضافة لم تكن عين ذاته تعالى.
قوله : ثم قيام الطرق والامارات المعتبرة بدليل حجيتها