هذا بيان لما افاده الشيخ الاعظم
الآن يشرع فى بيان مقصود صاحب الكفاية (قده) توضيح كلامه ان بعض تلك الاخبار يدل على استحباب العمل الذى بلغ عليه الثواب قال ان صحيحة هشام بن سالم المحكية عن محاسن عن ابى عبد الله عليهالسلام قال من بلغه عن النبى (ص) شيء من الثواب فعمله كان اجر ذلك له وان لم يقله رسول الله (ص) هذه الصحيحة ظاهرة فى استحباب نفس العمل على مذهب صاحب الكفاية وبيّن وجه ظهورها فيه.
بقوله وكون العمل متفرعا على البلوغ وكونها الداعى الى العمل غير موجب ليكون الثواب الخ.
يذكر اولا الاشكال العبارتي وهو اتيان كونها بالضمير المؤنث والصحيح كونه لان الضمير يرجع الى البلوغ لعله كان سهوا من الناسخ ومقصود المصنف من هذه الجملة ان كون العمل متفرعا على البلوغ وكونه داعيا الى العمل صحيح لكن كون العمل متفرعا على البلوغ الذى هو الداعى الى العمل غير موجب لكون الداعى هو الثواب أى لم يكن الثواب داعيا الى العمل أنما يكون هذا الثواب مترتبا على العمل أى كان وجوده بعد اتيان الفعل برجاء انه مأمور به وسلمنا كون بلوغ الثواب داعيا الى العمل لكن هذا الداعى لا يصير موجبا لجعل الوجه والعنوان للعمل أى لم يكن هذا الداعى موجبا لجعل العنوان الثانوى ولجعل العمل احتياطيا بل يكون هذا العمل باقيا على العنوان الاولى وكونه عملا استحبابيا بيّن صاحب الكفاية هذا بقوله بداهة ان الداعى الى