للمستصحب منزلة الواقع بالمطابقة ويوجب تنزيل الشك منزلة القطع بالالتزام قد ذكر سابقا ان القطع التعبدى نزل منزلة القطع بالالتزام قد ذكر سابقا ان القطع التعبّدى نزل منزلة القطع الحقيقى أى اذا لم يكن القطع الحقيقى فلا بد من الشيء الذى يقيم مقامه قد ذكر في الاصول ان القطع بالواقع قليل الوجود فجعل قول المجتهد حجة لانّه واقع تنزيلى وأيضا يقال ان ظنّيه الطريق لا ينافى قطعية الحكم لانه واقع تنزيلى قال صاحب الكفاية بعد ما ذكر هذا لا يخلو من التكلف بل تعسّف.
مقدمة واعلم ان الموضوع فى الاغلب مركّب مثلا يجب الوضوء بالماء اى الماء المطلق والمباح والطاهر اذا حصل هذا الموضوع ترتب الاثر عليه فاكثر الموضوعات مركب كما ان الانسان موضوع مركب.
وادراك هذا الموضوع المركب اما يكون بالوجدان أى يدرك حسّا انّه مركب واما ان يكون ادراكه بالبينة مثلا ادركت كرية الماء بالبينة فجعلت منزلة القطع الحاصل انّه اذا كان موضوع الحكم الشرعي مركبا فلا بدّ في ترتيب الاثر الشرعى على هذا الموضوع المركب من احرازه واما أن يحرز جميع اجزاء الموضوع بالوجدان واما ان يحرز بالتعبد وإما ان يحرز بعضها بالوجدان وبعضها بالتعبد مثلا موضوع الضمان مركب من الاستيلاء وعدم اذن المالك فلا بد فى الحكم بالضمان من احراز جزأي الموضوع اما وجدانا كما اذا شاهدنا استيلاء شخص على مال الغير عدوانا واما تعبدا كما اذا شهدت البيّنة بالاستيلاء العدوانى واما بالاختلاف كما اذا شاهدت الاستيلاء وثبت عدم اذن المالك بالبينة.