الحافظ أبو بكر الأندلسيّ ، الغرناطيّ ، الأزديّ ، المهلّبيّ.
سمع الكثير بالمغرب وديار مصر. وصنّف ، وانتقى على المشايخ ، وظهرت فضائله.
وروى عن : أبي محمد عبد الرحمن بن الأستاذ الحلبيّ ، ومحمد بن عماد الحرّانيّ.
وبلغني أنّه خرّج «معجما» لنفسه.
روى عنه : علم الدين الدّواداريّ ، وغيره.
وجاور بمكّة ، ومات في شوّال بها.
وقد ذكر أنّه لبس الخرقة من جدّه موسى سنة اثنتين وستّمائة ، ومن الأمين عبد اللّطيف بن النرسيّ ، قدم عليهم غرناطة ولبّسهم عن الشّيخ عبد القادر.
وسمع سنة ثمان عشرة وبعدها بالأندلس (٢).
ومن الفخر الفارسيّ بمصر. وقد تكلّم فيه فكان يدلّس الإجازة. وحكى أبو محمد الدّلاصيّ أنّه يغضّ من عائشة.
__________________
= وعقد الجمان (١) ٤١٢ ، والمقفّى الكبير ٧ / ٥١٦ ، ٥١٧ رقم ٣٦١٨ ، ونفح الطيب ٢ / ١١٢ رقم ٦٢ ، وتاريخ الخلفاء ٤٨٣ ، وطبقات الحفاظ ٥٠٨ رقم ١١١٦ ، والدليل الشافي ٢ / ٧١٥ ، ولسان الميزان ٥ / ٤٣٧ (٦ / ٦٤٤ ، ٦٤٥ رقم ٨٢٩٢) ، والديباج المذهب ٣٤٠ ، وكشف الظنون ٥٨ ، وشذرات الذهب ٥ / ٣١٣ ، وإيضاح المكنون ٢ / ٥٠٨ ، وهدية العارفين ٢ / ١٢٨ ، وديوان الإسلام ٤ / ٢٧٣ رقم ٢٥٣٤ ، والأعلام ٧ / ١٥٠ ، ومعجم المؤلفين ١٢ / ١٤٠ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٧١.
(١) هكذا جوّدها في الأصل بضمّ الميم. وقال المؤلّف الذهبي ـ رحمهالله ـ في تذكرة الحفاظ ٤ / ١٤٤٩ «ومسدي : بالفتح وياء ساكنة ، ومنهم من يضمّه وينوّن».
وقيّدها المقريزي : «مسد» وقال : بضم الميم وسكون السين المهملة ، وكسر الدال وتنوينها. (المقفّى الكبير ٧ / ٥١٦).
(٢) وقال الرشيد العطّار في «معجمه» : سألته عن مولده فقال : سنة تسع وتسعين وخمسمائة وقال أبو حيّان : أخبرني أبو علي بن أبي الأحوص ، أنّ بعض شيوخه من الأندلس عمل أربعين حديثا ، فأخذها ابن مسدي فركّب لها أسانيد وادّعاها.
قال ابن حجر : ليس هذا بقادح في صدقه ، وإنّما يعاب بأنه أوهم في أنه خرّجها وتعب في تخريجها ، ولو كان ادّعى السماع منها لما لم يسمع ، لكان كذّابا ، وحاشاه من ذلك. (لسان الميزان).