٣. الغنى : قال سبحانه : (وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ).(١)
٤. بذل النفقة للزوجة : قال سبحانه : (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ).(٢)
٥. إمساك الزوجة بالمعروف : قال سبحانه : (فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ).(٣)
ومن الواضح انّ مصاديق هذه الموضوعات تتغير حسب تغير أساليب الحياة ، فالإنسان المستطيع بالأمس للحجّ ، لا يعد مستطيعا اليوم ، لكثرة حاجات الإنسان في الزمان الثاني دون الأوّل ، وبذلك يتضح حال الفقر والغنى ، فربّ غني بالأمس فقير اليوم.
ـ كما أنّ نفقة الزوجة في السابق كانت منحصرة في الملبس والمأكل والمسكن ، وأمّا اليوم فقد ازدادت حاجاتها على نحو لو لم يقم الرجل ببعض تلك الحاجات يعد عمله بخسا لحقها ، وامتناعا من بذل نفقتها.
ـ إنّ المثلي والقيمي والمكيل والموزون موضوعات للأحكام الشرعية ، مثلا : لا تجوز معاوضة المتماثلين إذا كان مكيلا أو موزونا إلّا بمثله قدرا ووزنا ، دون المعدود والموزون ، فيجوز تبديلهما بأكثر منهما فالمثلي
__________________
(١) النساء : ٦.
(٢) الطلاق : ٦.
(٣) البقرة : ٢٣١.