الدور الذي يلعبه الزمان والمكان في مرونة الأحكام الشرعية ، وتطبيع الأحكام على متطلبات العصر ، وهذا هو الذي سنقوم بدراسته.
دور الزمان والمكان في الاستنباط
قد يطلق الزمان والمكان ويراد منهما المعنى الفلسفي ، فيفسر الأوّل بمقدار الحركة ، والثاني بالبعد الذي يملأه الجسم ، والزمان والمكان بهذا المعنى خارج عن محط البحث ، بل المراد هو المعنى الكنائي لهما ، أعني : تطور أساليب الحياة والظروف الاجتماعية حسب تقدم الزمان وتوسع شبكة الاتصالات. وهذا المعنى هو الذي يهمّنا في هذا البحث ، ودراسته تتم في ضمن بحوث خمسة :
الأوّل : دراسة الروايات الواردة في ذلك المضمار.
الثاني : نقل مقتطفات من كلمات الفقهاء.
الثالث : تطبيقات عملية.
الرّابع : دور الزمان والمكان في الأحكام الحكوميّة.
الخامس : في دراسة العنصرين في الفقه السني.
وإليك دراسة الجميع واحدا تلو الآخر.