لأنّ دينه كما يمنعه من اعتماد الكذب كذا علو منصبه يمنعه منه أيضا ، ولهذا كان علي عليهالسلام يحلّف بعض الرواة دون أبي بكر.
ثانيها : غير المدلّس أرجح من المدلّس.
ثالثها : صاحب الاسمين مرجوح بالنسبة إلى صاحب الاسم الواحد.
رابعها : رواية معروف النسب راجحة على رواية المجهول.
خامسها : رواية غير المتلبّس برجال ضعفاء أرجح من رواية من تلبّس اسمه باسم رجال ضعفاء مع صعوبة التمييز بينهم.
وأمّا التراجيح المستندة إلى زمان الرواية فأمور (١) :
الأوّل : رواية البالغ في جميع زمان الرواية أرجح من رواية الصّبي في بعض أوقات الرواية البالغ في الآخر.
الثاني : رواية البالغ وقت التحمّل والرواية أرجح من رواية المتحمّل وقت الصغر والكبر إذا لم يرو إلّا حالة البلوغ.
الثالث : من انتفى عنه احتمال هذين الوجهين أرجح رواية ممّن يحتمل فيه الوجهان.
وأمّا التراجيح العائدة إلى كيفية الرواية فأمور (٢) :
أحدها : أن يقع الخلاف في أحدهما أنّه موقوف على الراوي أو مرفوع
__________________
(١) راجع المحصول : ٢ / ٤٥٧.
(٢) راجع المحصول : ٢ / ٤٥٧ ـ ٤٥٨.