على الضعف فمن أين يجب تقديم الأوّل عليه.
وفيه نظر ، لأنّ الأوّل معلوم أنّه في آخر وقته صلىاللهعليهوآلهوسلم والثاني مشكوك فيه ، والمعلوم مقدّم على المظنون.
الثالث : أن يكون راوي أحدهما متأخّر الإسلام ويعلم أنّ سماعه حصل بعد إسلامه ، وراوي الآخر متقدّم الإسلام ، فيقدّم الأوّل ، لأنّه أظهر تأخّرا.
وقيل : إذا كان المتقدّم موجودا مع المتأخّر لم يمنع تأخّر روايته عن رواية المتأخّر ، وهو حسن. أمّا إذا علم موت المتقدّم قبل إسلام المتأخّر ، أو علمنا أنّ أكثر روايات المتقدّم متقدّمة على روايات المتأخّر حكم بالرجحان ، لأنّ النادر ملحق بالغالب.
الرابع : أن يحصل إسلام الراويين معا ، كإسلام خالد وعمرو بن العاص ، لكن يعلم أنّ سماع أحدهما بعد إسلامه ولا يعلم ذلك في سماع الآخر ، فيقدّم الأوّل لظهور تأخّره.
الخامس : المؤرّخ مقدّم على المطلق لظهور تأخّره.
وفيه نظر ، لإمكان تأخّر المطلق. نعم لو كان المؤرّخ في آخر زمانه صلىاللهعليهوآلهوسلم فإنّه أولى من المطلق بظن تأخّر الأوّل.
السادس : أن يكون أحدهما مؤقّتا بوقت متقدّم والآخر مطلق ، فالمطلق أرجح ، لأنّه أشبه بالمتأخّر.