محمّد صالح المازندرانيّ ، وهما أكبر منه سنّا وأعظم شأنا وشهرة. يضاف إلى ذلك أنّه لم يصفه بعبارة «من الفضلاء» بل قال : «من الأفاضل».
الجدّ الأوّل للملّا نعيما هو المرحوم الملّا محمّد جعفر الطّالقانيّ الملقّب ب «فرشته». وصفه العلّامة المجلسيّ رضوان الله تعالى عليه في إجازته له فقال : «المولى الأولى ، الفاضل الكامل ، الصّالح الفالح ، المتّقي الذكيّ الألمعيّ مولانا محمّد جعفر الطّالقانيّ خلف المولى المبرور المغفور مولانا محمّد كاظم الطّالقانيّ». تاريخ هذه الإجازة ١٠٩٥ ه ، وتاريخ وفاته ١١٣٣ ه. له مقبرة في طالقان يزورها الوافدون. (١)
قال فضيلة عبد الحسين الصّالحيّ : كتاب اشتراط الحسّ في الشّهادة من آثاره الفذّة في كيفيّة شهادة الصّمّ البكم وهو يدلّ على تعمّقه في المسائل العقلانيّة. وقد جمع فيه بين الفقه والمسائل الفلسفيّة. ومن آثاره الأخرى «حواشى بر كتب فلسفى ورسائل حكمى». (٢)
كانت في قزوين مدرسة باسم مدرسة الملّا محمّد جعفر الطّالقانيّ عرفت فيما بعد بمدرسة حسن خان.
والد المترجم له هو الملّا محمّد تقي الطّالقانيّ رحمهالله أحد تلاميذ الميرزا حسن بن الملّا عبد الرّزّاق اللاهيجيّ. (٣) جاء في مقدّمة موسوعة البرغانيّ : «هو من أكابر علماء الإماميّة ومراجع التّقليد. ومن مؤلّفاته غاية المرام في شرح شرائع الإسلام.» ورد في أعلام الشّيعة في القرن الثّاني عشر : ١١٧ أنّه توفّي سنة ١١٦١.
أخو الملّا نعيما هو الملّا محمّد المشهور بالملائكة المتوفّى سنة ١٢٠٠ ه. وهو والد الملّا محمّد تقي البرغانيّ المعروف بالشّهيد الثّالث ، والملّا علي البرغانيّ ، والملّا محمّد صالح البرغانيّ مؤلّف الكتاب العظيم غنيمة المعاد في شرح الإرشاد المطبوع قسم منه في أجزاء تحت عنوان موسوعة البرغانيّ.
ومن مؤلّفاته تحفة الأبرار في تفسير القرآن. وهو أوّل من عرف من هذه الأسرة
__________________
(١) أعلام الشّيعة في القرن الحادي عشر : ٤٦٣ ؛ والقرن الثّاني عشر : ١٣٧ ؛ موسوعة البرغاني : ١٤ ؛ تلاميذ المجلسيّ : ٨٩ ؛ زندگى نامه علّامه مجلسى ٢ : ٢٤.
(٢) مجلّة حوزه ، العدد ٥٨ ، ص ١٨٤.
(٣) نفسه.