لقوله تعالى : (وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) (١) ، في الحساب والميزان (٢) ، انتهى كلامه.
قال المحقّق الطّوسي رحمهالله فيما ينسب إليه من رسالة «المبدأ والمعاد» بهذه العبارة : «فصل هشتم در اشارت به صحائف اعمال وكرام الكاتبين ونزول ملائكه وشياطين بر نيكان وبدان».
قول وفعل ما دام كه در دو كون اصوات وحركات باشند از بقا وثبات بى نصيب بود ، وچون به كون كتابت وتصوير آيند ، باقى وثابت شوند وهركه قولى بگويد ، يا فعلى بكند اثرى از او باقى ماند ، وبه اين سبب تكرار اقتضاى اكتساب ملكه كند ، كه با وجود آن ملكه معاودت به آن قول يا آن فعل آسان بود ، واگرنه چنين بودى هيچ كس علم وصناعت نتوانستى آموخت وتأديب كودكان وتكميل ناقصان را فائده نبودى. آن اثرها كه از اقوال وافعال باشد محل آن كتابتها وتصويرها را كتاب افعال وصحيفه اعمال خوانند ، چه اقوال واعمال چون مشخص شوند كتابت باشد ، چنان كه بيان كنيم ، وكاتبان ومصوّران مكتوبات ومصوّرات كرام الكاتبين باشند. قومى كه بر يمين باشند حسنات اهل يمين نويسند ، وقومى كه بر شمال باشند سيّئات اهل شمال نويسند : (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ) (٣). در خبر است كه هركه حسنه كند از آن حسنه فرشته در وجود آيد ، واو را مثاب دارد ، وهركه سيّئه كند از آن سيّئه شيطانى در وجود آيد ، كه او را معذّب دارد ، وخود در قرآن مى گويد : (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ* نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) (٤).
__________________
(١) السجدة (٣٢) : ١٢.
(٢) راجع : الشواهد الربوبيّة / ٢٩٣ ـ ٢٩٥.
(٣) ق (٥٠) : ١٧.
(٤) فصّلت (٤١) : ٣٠ ـ ٣١.