الله ، وأنت لا تقول ما شاء الله ، أما إنّك إن كبرت رجعت وتحلّلت عندك عقدك (١).
وروى أيضا في باب «المستضعف» عن زرارة ، قال سألت أبا جعفر عليهالسلام عن المستضعف ، فقال : هو الذي لا يهتدي حيلة إلى الكفر فيكفر ، ولا يهتدي سبيلا إلى الإيمان ، لا يستطيع أن يؤمن ولا يستطيع أن يكفر ، فهم الصبيان ومن كان من الرجال والنّساء على مثل عقول الصبيان مرفوع عنهم القلم.
وعنه ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن المستضعف ، فقال : هو الذي لا يستطيع حيلة يدفع بها عنه الكفر ، ولا يهتدي بها إلى سبيل الإيمان ، لا يستطيع أن يؤمن ولا يكفر ، قال : والصبيان ومن كان من الرجال والنساء على مثل عقول الصّبيان. (٢)
وعن عمر بن أبان ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن المستضعفين ، فقال : هم أهل الولاية. فقلت : أيّ ولاية؟ فقال : أما إنّها ليست بالولاية في الدّين ، ولكنّها الولاية في المناكحة والموارثة والمخالطة ، وهم ليسوا بالمؤمنين ولا بالكفّار ، ومنهم المرجون لأمر الله. (٣)
وعن أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : من عرف اختلاف الناس فليس بمستضعف.
وعن عليّ بن سويد ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام ، قال : سألته عن الضعفاء ، فكتب إليّ : الضعيف من لم ترفع إليه حجّة ، ولم يعرف الاختلاف ، فإذا عرف الاختلاف فليس بضعيف. (٤)
وروى فيه أيضا في باب «المرجون لأمر الله» عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول
__________________
(١) انظر : الكافي ٢ / ٤٠٢ ـ ٤٠٣.
(٢) الكافي ٢ / ٤٠٤ ، أمّا حديث أبي جعفر عليهالسلام ، هكذا : عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : المستضعفون الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا قال : لا يستطيعون حيلة إلى الإيمان ، ولا يكفرون الصبيان وأشباه عقول الصبيان من الرجال والنساء.
(٣) الكافي ٢ / ٤٠٥ و ٤٠٦.
(٤) نفس المصدر.