وَحِفْظَهَا ، فَمَا نَسِيتُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ وَلا عِلْماً أَمْلَاهُ عَلَيَّ وَكَتَبْتُهُ مُنْذُ (١) دَعَا اللهَ لِي بِمَا دَعَا (٢) ، وَمَا تَرَكَ شَيْئاً عَلَّمَهُ اللهُ مِنْ حَلَالٍ وَلَا حَرَامٍ ، وَلَا أَمْرٍ وَلَا نَهْيٍ ، كَانَ أَوْ يَكُونُ ، وَلَا كِتَابٍ مُنْزَلٍ (٣) عَلى أَحَدٍ قَبْلَهُ مِنْ طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ (٤) إِلاَّ عَلَّمَنِيهِ وَحَفِظْتُهُ ، فَلَمْ أَنْسَ حَرْفاً وَاحِداً ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى صَدْرِي ، وَدَعَا اللهَ لِي أَنْ يَمْلَأَ قَلْبِي عِلْماً وَفَهْماً وَحُكْماً (٥) وَنُوراً.
فَقُلْتُ (٦) : يَا نَبِيَّ (٧) اللهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، مُنْذُ دَعَوْتَ اللهَ لِي بِمَا دَعَوْتَ لَمْ أَنْسَ شَيْئاً ، وَلَمْ يَفُتْنِي (٨) شَيْءٌ لَمْ أَكْتُبْهُ ، أَفَتَتَخَوَّفُ (٩) عَلَيَّ النِّسْيَانَ فِيمَا بَعْدُ؟ فَقَالَ : لَا ، لَسْتُ أَتَخَوَّفُ عَلَيْكَ النِّسْيَانَ وَالْجَهْلَ » (١٠).
١٩٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (١١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
__________________
(١) في « ب » : « مُذ ».
(٢) في حاشية « ف » : « دعاه ».
(٣) في « بس » : « ولا كتاباً منزلاً ».
(٤) في كتاب سليم : « وحرام أو أمر أو نهي أو طاعة ومعصية كان أو يكون إلى يوم القيامة » بدل « ولا حرام ولا أمر ولا نهي ... من طاعة أو معصية ». وفي الخصال : « في أمر بطاعة أو نهي عن معصية » بدل « من طاعة أو معصية ».
(٥) « حُكماً » بمعنى الحكمة. أو « حِكَماً » جمع الحكمة ، وهي بمعنى الحكم ، والأوّل أنسب ؛ للتوافق بينه وبين غيره من المنصوبات في الإفراد. التعليقة للداماد ، ص ١٤٩ ؛ شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٣٩٣ ؛ الوافي ، ج ١ ، ص ٢٨٠.
(٦) في كتاب سليم : « فقلت له ذات يوم ».
(٧) في « بر ، بف » والوافي : « رسول ».
(٨) في « بف » : « ولا يفتني ».
(٩) في « ف » : « أفتخوّف ».
(١٠) كتاب سليم بن قيس ، ص ٦٢٠ ، ح ١٠. الخصال ، ص ٢٥٥ ، باب الأربعة ، ح ١٣١ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وفي الغيبة للنعماني ، ص ٧٥ ، ح ١٠ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٨٤ ، ح ٣٧ ، ورجال الكشّي ، ص ١٠٤ ، ح ١٦٧ ، بسند آخر عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس ، وفي الأخيرة إلى قوله : « أنتم تخالفونهم ». تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٤ ، ح ٢ ؛ وص ٢٥٣ ، ح ١٧٧ ، عن سليم بن قيس ، من قوله : « فما نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم آية من القرآن » ؛ نهج البلاغة ، ص ٣٢٥ ، الخطبة ٢١٠ ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف وزيادة في آخره. وراجع : بصائر الدرجات ، ص ١٩٨ ، ح ٣ الوافي ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ، ح ٢١٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٠٦ ، ح ٣٣٦١٤.
(١١) هكذا في « ب ، ض ، و ، بس ، بف ». وفي « الف ، ج ، ف ، بح ، بر » والمطبوع : « الخزّاز ». والصواب ما أثبتناه