عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْوُونَ عَنْ فُلَانٍ وَفُلَانٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم لَايُتَّهَمُونَ بِالْكَذِبِ ، فَيَجِيءُ مِنْكُمْ خِلَافُهُ؟ قَالَ (١) : « إِنَّ الْحَدِيثَ يُنْسَخُ كَمَا يُنْسَخُ الْقُرْآنُ » (٢).
١٩٥ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : مَا بَالِي أَسْأَلُكَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ ، فَتُجِيبُنِي فِيهَا بِالْجَوَابِ ، ثُمَّ يَجِيئُكَ غَيْرِي ، فَتُجِيبُهُ فِيهَا بِجَوَابٍ آخَرَ؟
فَقَالَ : « إِنَّا نُجِيبُ النَّاسَ عَلَى الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ » (٣).
قَالَ : قُلْتُ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ (٤) صلىاللهعليهوآلهوسلم صَدَقُوا عَلى مُحَمَّدٍ أَمْ كَذَبُوا؟
قَالَ : « بَلْ صَدَقُوا ».
قَالَ : قُلْتُ (٥) : فَمَا بَالُهُمُ اخْتَلَفُوا؟
فَقَالَ (٦) : « أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَأْتِي رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فَيَسْأَلُهُ عَنِ الْمَسْأَلَةِ ، فَيُجِيبُهُ فِيهَا بِالْجَوَابِ ، ثُمَّ يُجِيبُهُ (٧) بَعْدَ ذلِكَ بمَا يَنْسَخُ (٨) ذلِكَ الْجَوَابَ ، فَنَسَخَتِ
__________________
كما تقدّم ذيل ح ٧٥.
(١) وفي الوسائل ، ح ٣٣٦١٥ : « فقال ».
(٢) الوافي ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ، ح ٢١٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٠٨ ، ح ٣٣٣٣٧ ؛ وص ٢٠٨ ح ٣٣٦١٥ ؛ البحار ، ج ٢ ، ص ٢٢٨ ، ح ٩.
(٣) أي الزيادة والنقصان في القول كمّاً وكيفاً على حسب تفاوت أحوال الناس في الفهم والاحتمال ، أو زيادة حكم في التقيّة ، ونقصانه عند عدمها. انظر شروح الكافي.
(٤) في « ب ، ج ، ض ، بس » وحاشية « بر » والوسائل : « محمّد » بدل « رسول الله ».
(٥) في « ج » : + « له ».
(٦) في « ب ، بس » والوسائل : « قال ».
(٧) في « ب ، ف ، بس » والوسائل والوافي : « يجيئه ».
(٨) هكذا في « ألف ، ض ، بح » والبحار. وفي المطبوع وسائر النسخ : « ما ينسخ ».