الْأَوْهَامَ » (١).
٢٧١ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ (٢) أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : ( لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ )؟ فَقَالَ : « يَا أَبَا هَاشِمٍ ، أَوْهَامُ الْقُلُوبِ أَدَقُّ مِنْ أَبْصَارِ الْعُيُونِ ؛ أَنْتَ قَدْ تُدْرِكُ بِوَهْمِكَ السِّنْدَ وَالْهِنْدَ وَالْبُلْدَانَ الَّتِي لَمْ تَدْخُلْهَا وَلَا تُدْرِكُهَا بِبَصَرِكَ ، وَأَوْهَامُ الْقُلُوبِ لَاتُدْرِكُهُ ، فَكَيْفَ أَبْصَارُ الْعُيُونِ؟! » (٣)
٢٧٢ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ (٤) :
الْأَشْيَاءُ (٥) لَاتُدْرَكُ إِلاَّ بِأَمْرَيْنِ : بِالْحَوَاسِّ ، وَالْقَلْبِ ؛ وَالْحَوَاسُّ إِدْرَاكُهَا عَلى ثَلَاثَةِ مَعَانٍ : إِدْرَاكاً بِالْمُدَاخَلَةِ ، وَإِدْرَاكاً بِالْمُمَاسَّةِ ، وَإِدْرَاكاً بِلَا مُدَاخَلَةٍ (٦) وَلَا مُمَاسَّةٍ (٧).
__________________
(١) المحاسن ، ص ٢٣٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢١٥ ، بسنده عن أبي هاشم الجعفري ، عن الأشعث بن حاتم ، عن الرضا عليهالسلام ؛ وفيه ، ذيل ح ٢١٥ ، بسنده عن أبي هاشم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير ؛ التوحيد ، ص ١١٢ ، ح ١١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ١ ، ص ٣٨٦ ، ح ٣٠٧.
(٢) في « ب ، ض ، و » وحاشية : « بح ، بس ، بف » : + « عن ». وهو سهو ؛ فإنّ أبا هاشم الجعفري هو داود بن القاسم ، روى عن جماعة من الأئمّة منهم أبوجعفر الثاني عليهالسلام. راجع : رجال الطوسي ، ص ٣٥٧ ، الرقم ٥٢٩٠ ، وص ٣٧٥ ، الرقم ٥٥٥٣ ؛ وص ٣٨٦ ، الرقم ٥٦٨٩ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ١٨١ ، الرقم ٢٧٧.
(٣) التوحيد ، ص ١١٣ ، ح ١٢ ، بسنده عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي الوافي ، ج ١ ، ص ٣٨٦ ، ح ٣٠٨.
(٤) في « بف » : + « قلت ». وقال العلاّمة المازندراني : « أي قال هشام من قبله ، لا من جهة الرواية عن المعصوم ، ويحتمل أن يكون من مسموعاته عنه ». وقال ميرزا رفيعا : « ... الذي إنّما يظنّ به أنّ كلامه مأخوذ عن أحاديث أهل البيت وأقوالهم عليهمالسلام ». وقال المحقّق الشعراني : « جميع ما هو حقّ وصواب مأخوذ من الأئمّة عليهمالسلام ، خصوصاً ما عند الشيعة ، ولكنّ احتمال أن يكون هذا رواية احتمال باطل ، وظاهر الكلام أنّه قول هشام بن الحكم ، ونقل أقوال غير الأئمّة معهود من الكليني فقد أورد في باب الميراث كلام الفضل بن شاذان في العول ، وفي باب الطلاق كلام جماعة ». انظر : شرح المازندراني ، ج ٣ ، ص ٢٥٤ ؛ حاشية ميرزا رفيعا ، ص ٣٣٦ ؛ مرآة العقول ، ج ١ ، ص ٣٤٢.
(٥) هكذا في النسخ والشروح والمصادر. وفي المطبوع : + « [ كلّها ] ».
(٦) في « ب ، ض ، بح ، بر ، بس » : « لا بمداخلة ».
(٧) في « ب » : « ولا بمماسّة ».