٩/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِذَا بَلَغَكُمْ عَنْ رَجُلٍ حُسْنُ حَالٍ ، فَانْظُرُوا فِي حُسْنِ عَقْلِهِ ؛ فَإِنَّمَا يُجَازى بِعَقْلِهِ (١) » (٢).
١٠/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام رَجُلاً مُبْتَلىً بِالْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ (٣) ، وَقُلْتُ : هُوَ رَجُلٌ عَاقِلٌ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « وَأَيُّ عَقْلٍ لَهُ وَهُوَ يُطِيعُ الشَّيْطَانَ؟! » فَقُلْتُ لَهُ : وَكَيْفَ يُطِيعُ الشَّيْطَانَ؟ فَقَالَ عليهالسلام : « سَلْهُ : هذَا الَّذِي يَأْتِيهِ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ هُوَ؟ فَإِنَّهُ يَقُولُ لَكَ : مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ » (٤).
١١/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « مَا قَسَمَ اللهُ لِلْعِبَادِ شَيْئاً أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ ؛ فَنَوْمُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ سَهَرِ الْجَاهِلِ (٥) ، وَإِقَامَةُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ
__________________
(١) « فإنّما يجازى بعقله » أي على أعماله بقدر عقله ، وللعقل مراتب متفاوتة تفاوتاً فاحشاً ، وهو أصل العبادة وأساسها ، والنتائج والثمرات تابعة للُاصول والمبادي ، ومراتب الفضل في الأجر والجزاء على حسب درجات العقول في الشرف والبهاء ، فكلّ من كان عقله أكمل كان ثوابه أجزل. راجع : شرح صدر المتألّهين ، ص ٢٢ ؛ شرح المازندراني ، ج ١ ، ص ٩٥ ؛ الوافي ، ج ١ ، ص ٨٤ ؛ مرآة العقول ، ج ١ ، ص ٣٦.
(٢) المحاسن ، ص ١٩٤ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٤ ، عن الحسين بن يزيد النوفلي وجهم بن حكيم المدائني ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ١ ، ص ٢٨٣ ، ح ١٣ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٠ ، ح ٦٦.
(٣) هي حالة نفسيّة يُبتلى بها البعضُ ، فيوسوس في نيّة الصلاة والوضوء أو في فعلهما ، فيقوم بأداء أعمال غيرمُكلَّف بها شرعاً. راجع : مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٣٦ ؛ الشافي للمظفّر ، ج ١ ، ص ٧٣.
(٤) الوافي ، ج ١ ، ص ٨٤ ، ح ١٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٣ ، ح ١٣٧.
(٥) في المحاسن : + « وإفطار العاقل أفضل من صوم الجاهل ».