عَنْهُ ؛ بِشَهَادَةِ (١) كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ ، وَشَهَادَةِ الْمَوْصُوفِ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ ، وَشَهَادَتِهِمَا جَمِيعاً بِالتَّثْنِيَةِ (٢) الْمُمْتَنِعِ مِنْهُ (٣) الْأَزَلُ ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ ، فَقَدْ حَدَّهُ ؛ وَمَنْ حَدَّهُ ، فَقَدْ عَدَّهُ ؛ وَمَنْ عَدَّهُ ، فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ ؛ وَمَنْ قَالَ : كَيْفَ؟ فَقَدِ اسْتَوْصَفَهُ ؛ (٤) وَمَنْ قَالَ : فِيمَ؟ فَقَدْ ضَمَّنَهُ ؛ وَمَنْ قَالَ : عَلى مَ (٥)؟ فَقَدْ جَهِلَهُ (٦) ؛ وَمَنْ قَالَ : أَيْنَ؟ فَقَدْ أَخْلى مِنْهُ ؛ وَمَنْ قَالَ : مَا هُوَ؟ فَقَدْ نَعَتَهُ ؛ وَمَنْ قَالَ إِلى مَ (٧)؟ فَقَدْ غَايَاهُ (٨) ، عَالِمٌ إِذْ لَامَعْلُومَ ، وَخَالِقٌ إِذْ لَا مَخْلُوقَ ، وَرَبٌّ إِذْ لَامَرْبُوبَ (٩) ، وَكَذلِكَ يُوصَفُ رَبُّنَا ، وَ (١٠) فَوْقَ (١١) مَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ » (١٢).
٣٥٦ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ وَغَيْرِهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ ، قَالَ :
__________________
(١) في « ب ، بس ، بف » والوافي والتوحيد : « لشهادة ».
(٢) في التوحيد : « على أنفسهما بالبَيْنة » بدل « بالتثنية ». والبَيْنة مصدرٌ بمعنى البينونة.
(٣) في حاشية « بح ، بج » والتوحيد : « منها ». وهو الأنسب.
(٤) « استوصفه » : طلب وصفه. يقال : استوصفه الشيءَ : سأله أن يصفه له. والمراد : جعل له وصفاً زائداً على ذاته. انظر : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٥٦ ( وصف ) ؛ شرح صدر المتألّهين ، ص ٣٥٨.
(٥) في الوافي وحاشية ميرزا رفيعا : « على ما ».
(٦) في حاشية « ج ، ض ، ف » : « حمّله ». وفي حاشية « بح » ومرآة العقول وحاشية ميرزا رفيعا والتوحيد : « حمله » ، أي جعله محمولاً ينتهي إلى ما يحمله.
(٧) في الوافي وحاشية ميرزا رفيعا : « إلى ما ».
(٨) في « بر » وشرح صدر المتألّهين : « فقد غيّاه ». وفي التوحيد : « فقد وقّته ».
(٩) في التوحيد : + « وإله إذ لا مألوه ».
(١٠) في حاشية « ف » : « وهو ».
(١١) في شرح المازندراني : « فوق ، إمّا عطف على « يوصف » بتقدير « يوصف » ، أو حال عن « ربّنا ». وفيه إيماء إلى أنّ ما وصفه الواصفون ليس ربّاً والربّ فوقه ».
(١٢) التوحيد ، ص ٥٦ ، ح ١٤ ، بسند آخر ، عن الرضا عليهالسلام. وراجع : عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٤٩ ، ح ٥١ الوافي ؛ ج ١ ، ص ٤٣٨ ، ح ٣٥٨.