الْأَمَانَةِ (١) وَالتُّقى.
وَاعْلَمُوا : أَنَّهُ لَوْ أَنْكَرَ رَجُلٌ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ عليهالسلام ، وَأَقَرَّ بِمَنْ سِوَاهُ مِنَ الرُّسُلِ ، لَمْ يُؤْمِنْ ؛ اقْتَصُّوا (٢) الطَّرِيقَ بِالْتِمَاسِ الْمَنَارِ ، وَالْتَمِسُوا مِنْ وَرَاءِ الْحُجُبِ الْآثَارَ ؛ تَسْتَكْمِلُوا أَمْرَ دِينِكُمْ ، وَتُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ ». (٣)
٤٧٥ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَغِيرٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، أَنَّهُ قَالَ : « أَبَى اللهُ أَنْ يُجْرِيَ الْأَشْيَاءَ إِلاَّ بِأَسْبَابٍ (٤) ؛ فَجَعَلَ لِكُلِّ شَيْءٍ سَبَباً ، وَجَعَلَ لِكُلِّ سَبَبٍ شَرْحاً ، وَجَعَلَ لِكُلِّ شَرْحٍ عِلْماً (٥) ، وَجَعَلَ لِكُلِّ عِلْمٍ بَاباً نَاطِقاً ، عَرَفَهُ مَنْ عَرَفَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ ، ذَاكَ (٦) رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَنَحْنُ (٧) ». (٨)
٤٧٦ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
__________________
(١) في « ب » : « الإمامة ».
(٢) في كمال الدين : « أقصدوا ». وقصّ الأثر واقتصّه وتقصّصه كلّها بمعنى ، أي تتبّعه وطلبه واتّبعه. انظر : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٥١ ( قصص ).
(٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب خصال المؤمن ، ح ١٥٤١. وفي كمال الدين ، ص ٤١١ ، ح ٧ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن عبدالرحمن ، من قوله : « وكيف يهتدي من لم يبصر » الوافي ، ج ٢ ، ص ٨٣ ، ح ٥٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٨٤ ، ح ٢٠٢٣٤ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٠ ، ح ١٢.
(٤) في « بس » ومرآة العقول والبصائر ، ح ١ : « بالأسباب ».
(٥) في مرآة العقول : « العَلَم ـ بالتحريك ـ أي ما يعلم بالشرع. أو بالكسر ، أي سبب العلم ، وهو القرآن ».
(٦) في « ب » والوافي والبصائر ، ح ١ : « ذلك ».
(٧) قال في الوافي : « يعني ذلك الباب : رسول الله ونحن ، فمن الباب يمكن الدخول إلى العلم ، ومن العلم يمكن الوصول إلى الشرح ، ومن الشرح يعرف السبب ، ومن السبب يعلم المسبّب ؛ فالعلم بالأشياء كلّها موقوف على معرفة الإمام والأخذ منه ».
(٨) بصائر الدرجات ، ص ٦ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٦ ، ح ٢ ؛ وص ٥٠٥ ، ح ٢ ، بسند آخر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ٨٦ ، ح ٥٢٧.