وَأَنَّ الْحُجَّةَ بَعْدَ عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَأَشْهَدُ عَلَى الْحَسَنِ عليهالسلام أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ ، كَمَا تَرَكَ أَبُوهُ وَجَدُّهُ ، وَأَنَّ الْحُجَّةَ بَعْدَ الْحَسَنِ (١) الْحُسَيْنُ عليهالسلام (٢) ، وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً ، فَقَالَ : « رَحِمَكَ اللهُ ». فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ ، وَقُلْتُ (٣) : وَ (٤) أَشْهَدُ عَلَى الْحُسَيْنِ عليهالسلام (٥) أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ (٦) عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهالسلام ، وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً ، فَقَالَ : « رَحِمَكَ اللهُ ». فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ ، وَقُلْتُ (٧) : وَأَشْهَدُ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهالسلام أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام ، وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً ، فَقَالَ : « رَحِمَكَ اللهُ ».
قُلْتُ : أَعْطِنِي رَأْسَكَ حَتّى أُقَبِّلَهُ ، فَضَحِكَ.
قُلْتُ (٨) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَبَاكَ لَمْ يَذْهَبْ حَتّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ ، كَمَا تَرَكَ أَبُوهُ ، وَأَشْهَدُ بِاللهِ أَنَّكَ أَنْتَ الْحُجَّةُ ، وَأَنَّ طَاعَتَكَ مُفْتَرَضَةٌ ، فَقَالَ : « كُفَّ رَحِمَكَ (٩) اللهُ ».
قُلْتُ : أَعْطِنِي رَأْسَكَ (١٠) أُقَبِّلْهُ ، فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ ، فَضَحِكَ ، وَقَالَ : « سَلْنِي عَمَّا شِئْتَ ، فَلَا أُنْكِرُكَ (١١) بَعْدَ الْيَوْمِ أَبَداً ». (١٢)
__________________
(١) في « ف » : + « بن عليّ ».
(٢) في « ف » والعلل : « الحسين بن عليّ عليهماالسلام ».
(٣) في « ج ، بف » والوافي : « فقلت ».
(٤) في « ب ، بر » : ـ « و ».
(٥) في « ف » والعلل : « الحسين بن عليّ عليهماالسلام ».
(٦) في « بح » : ـ « الحسين عليهالسلام ـ إلى ـ من بعده ».
(٧) في « ب » : « فقلت ».
(٨) في « ف ، بح » والعلل : « فقلت ».
(٩) في « بح » : « يرحمك ».
(١٠) في « بر ، بف » وحاشية « بح » : + « حتّى ».
(١١) « فلا انكرك ». الإنكار عدم المعرفة ، من النَكِرَة بمعنى ضدّ المعرفة. والمعنى : لا أعدّك بعد اليوم غير معروف لوضوح حالك عندي ، أو لا أجهل حقّك واستحقاقك لأن يجاب في كلّ مسألة بحقّ جوابها من غير تقيّة ، أو عرفتك اليوم وعرفت أنّك من شيعتنا. انظر : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٣٦ ( نكر ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٩٢ ؛ الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٢ ؛ مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٣٦.
(١٢) الكافي ، كتاب التوحيد ، باب أنّه لا يعرف إلاّبه ، ح ٢٣١ وفي التوحيد ، ص ٢٨٥ ، ح ١ ، بسنده عن الكليني ،