مَنْ فَارَقَهُ فَهَالِكٌ.
الْإِمَامُ : السَّحَابُ الْمَاطِرُ ، وَالْغَيْثُ الْهَاطِلُ (١) ، وَالشَّمْسُ الْمُضِيئَةُ ، وَالسَّمَاءُ الظَّلِيلَةُ ، وَالْأَرْضُ الْبَسِيطَةُ ، وَالْعَيْنُ الْغَزِيرَةُ (٢) ، وَالْغَدِيرُ (٣) وَالرَّوْضَةُ (٤).
الْإِمَامُ : الْأَنِيسُ (٥) الرَّفِيقُ (٦) ، وَالْوَالِدُ الشَّفِيقُ ، وَالْأَخُ الشَّقِيقُ (٧) ، وَالْأُمُّ الْبَرَّةُ بِالْوَلَدِ الصَّغِيرِ ، وَمَفْزَعُ (٨) الْعِبَادِ فِي الدَّاهِيَةِ (٩) النَّآدِ.
الْإِمَامُ : أَمِينُ اللهِ فِي خَلْقِهِ ، وَحُجَّتُهُ عَلى عِبَادِهِ ، وَخَلِيفَتُهُ فِي بِلَادِهِ ، وَالدَّاعِي إِلَى اللهِ ، وَالذَّابُّ (١٠) عَنْ حُرَمِ (١١) اللهِ.
__________________
(١) « الهاطل » : المطر المتفرّق ، العظيم القطر ، وهو مطر دائم مع سكون وضعف. أو هو من الهَطْل بمعنى تتابعالمطر والدمع وسيلانه. انظر : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٩٨ ( هطل ).
(٢) في « بح ، بف » : « الغريزة ». و « الغزير » : الكثير من كلّ شيء. و « الغزيرة » : الكثير الدَرّ ، ومن الآبار والينابيع : الكثير ، الماء ، ومن العيون : الكثيرة الدمع ؛ من الغَزارَة بمعنى الكثرة. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٢٩ ( غزر ).
(٣) « الغدير » : القطعة من الماء يغادرها السيل. وهو فعيل بمعنى مُفاعَل ، من غادره. أو مُفْعَل من أغدره. ويقال : هو فعيل بمعنى فاعل ؛ لأنّه يَغْدِر بأهله ، أي ينقطع عند شدّة الحاجة إليه. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٧ ( غدر ).
(٤) « الروضة » : الأرض ذات الخُضْرة ، والبستان الحسن ، والموضع الذي يجتمع إليه الماء يكثر نبته. انظر : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١٦٢ ( روض ).
(٥) في الأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني وتحف العقول : « الأمين ».
(٦) قوله : « الرفيق » : المرافِق ، والجمع الرفقاء ، وهو أيضاً واحد وجمع ، مثل الصديق. مأخوذ من الرِفق ، وهو ضدّ العنف والخرق. انظر : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٨٢ ( رفق ).
(٧) في الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٠٤ ( شقق ) : « هذا شقيق هذا ، إذا انشقّ الشيء بنصفين ، فكلّ واحد منهما شقيق الآخر ، ومنه يقال : فلانٌ شقيق فلان ، أي أخوه ». وفي النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٩٢ ( شقق ) : « شقيق الرجل : أخوه لأبيه وامّه ، ويجمع على أشقّاء ».
(٨) « المفزع » : المَلجأ في الفَزَع والخوف. يقال : فَزِعتُ إليه فأفزعني ، أي لجأتُ إليه من الفزع فأغاثني. انظر : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٥٨ ( فزع ).
(٩) « الداهِية » : الأمر العظيم. والنَآد والنَآدى بمعناها. انظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٤٤ ( دهى ) ؛ وج ٢ ، ص ٥٤١ ( نأد ).
(١٠) « الذابّ » : المانع والدافع ، من الذبّ بمعنى المنع والدفع. انظر : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٢٦ ( ذبب ).
(١١) « الحُرَم » : جمع الحُرْمة ، وهي ما لايحلّ انتهاكه. وظاهر المازندراني هو : حَرَم ؛ حيث قال في شرحه ، ج ٥ ص ٢٥١ : « لعلّ المراد به حرم مكّة. والإمام يدفع عنه ما لايجوز وقوعه فيه ، ويمنع الناس من هتك حرمته ». وانظر : المصباح المنير ، ص ١٣١ ـ ١٣٢ ( حرم ) ؛ مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٨٦.