لَا تَنَالُهَا (١) الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارُ.
الْإِمَامُ : الْبَدْرُ الْمُنِيرُ ، وَالسِّرَاجُ الزَّاهِرُ (٢) ، وَالنُّورُ السَّاطِعُ (٣) ، وَالنَّجْمُ الْهَادِي فِي غَيَاهِبِ (٤) الدُّجى (٥) ، وَأَجْوَازِ (٦) الْبُلْدَانِ وَالْقِفَارِ (٧) ، وَلُجَجِ (٨) الْبِحَارِ.
الْإِمَامُ : الْمَاءُ الْعَذْبُ عَلَى الظَّمَا (٩) ، وَالدَّالُّ عَلَى الْهُدى ، وَالْمُنْجِي مِنَ الرَّدى (١٠).
الْإِمَامُ (١١) : النَّارُ عَلَى الْيَفَاعِ (١٢) ، الْحَارُّ لِمَنِ اصْطَلى (١٣) بِهِ ، وَالدَّلِيلُ فِي الْمَهَالِكِ (١٤) ،
__________________
(١) في « ف » : « لاينالها ».
(٢) « الزاهر » : المضيء. يقال : زَهَرتِ النارُ زُهُوراً ، أي أضاءت. انظر : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٧٤ ( زهر ).
(٣) « الساطع » : المرتفع. يقال : سطع الغبارُ والرائحةُ والصبحُ ، يَسْطَع سُطُوعاً ، أي ارتفع. انظر : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٢٩ ( سطع ).
(٤) « الغَياهِبُ » : جمع الغَيْهَب بمعنى الظلمة. يقال : فرس أدهمُ غَيْهَبٌ ، إذا اشتدّ سواده. انظر : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٩٦ ( غهب ).
(٥) « الدُجَى » : الظلمة ، أو جمع الدُجْيَة بمعناها. وقد يعبّر عنها عن الليل ، فالإضافة بيانيّة للمبالغة ، أو بتقدير « في ». انظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٣٤ ( دجو ).
(٦) « الأجواز » : جمع الجَوْز ، وهو وسط كلّ شيء. في شرح المازندراني : « والمراد بها ما بين البلدان من القفار ، والقفارُ بدل منها. وأمّا جعله جمع الحوزة ـ بالحاء المهملة بمعنى الناحية ـ فهو بعيد لفظاً ؛ لأنّه لم يثبت جمعها كذلك ». وانظر : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٧١ ( جوز ).
(٧) « القِفار » : جمع القفر ، وهي مفازة لا ماء فيها ولا نبات. يقال : أرض قَفْر ، وقَفْرَة أيضاً. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٩٧ ( قفر ).
(٨) « اللُجَج » : جمع اللُجّة ، ولُجّة البحر : حيث لايدرك قعره ، أو الماء الكثير الذي لايرى طرفاه ، ولجّة الماء : مُعْظَمه. انظر : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٥٤ ( لجج ).
(٩) « الظَمَأ » : شدّة العطش. قال المجلسي في مرآة العقول : « وربّما يقرأ بالكسر والمدّ ، وهو جمع ظامئ ، وهو بعيد ». وانظر : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٢ ( ظمأ ).
(١٠) « الرَدَى » : مصدر رَدِيَ يَرْدَى ، بمعنى هلك. انظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٥ ( ردى ).
(١١) في شرح المازندراني والعيون : « والإمام ».
(١٢) « اليَفاع » : ما ارتفع من الأرض. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٣١٠ ( يفع ).
(١٣) « الاصطلاء » : افتعال من صِلا النارِ والتسخّن بها. النهاية ، ج ٣ ، ص ٥١ ( صلو ).
(١٤) في الأمالي : « على المسالك ».