٥٥٤ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهالسلام : عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنَ الْفَرْضِ مَا لَيْسَ عَلى شِيعَتِهِمْ ، وَعَلى شِيعَتِنَا (١) مَا لَيْسَ عَلَيْنَا ، أَمَرَهُمُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يَسْأَلُونَا ، قَالَ (٢) : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) فَأَمَرَهُمْ (٣) أَنْ يَسْأَلُونَا ، وَلَيْسَ عَلَيْنَا الْجَوَابُ ، إِنْ شِئْنَا أَجَبْنَا (٤) ، وَإِنْ شِئْنَا أَمْسَكْنَا (٥) ». (٦)
٥٥٥ / ٩. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٧) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :
كَتَبْتُ إِلَى الرِّضَا عليهالسلام كِتَاباً ، فَكَانَ فِي بَعْضِ مَا كَتَبْتُ : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) وَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (٨) فَقَدْ فُرِضَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْأَلَةُ ، وَلَمْ يُفْرَضْ (٩) عَلَيْكُمُ الْجَوَابُ (١٠)؟
__________________
بن مسلم. راجع : بصائر الدرجات ، ص ٤٠ ، ح ٩ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٦ ، ح ١٠٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٣ ، ح ٣٣٢٠٥.
(١) في مرآة العقول : « وعلى شيعتنا ، التفات ، أو ابتداء كلام من الرضا عليهالسلام ».
(٢) في « ض » : « فقال ».
(٣) في « ف » : + « الله ».
(٤) في « ف » : « أجبناهم ».
(٥) في « ف » : « أسكتنا ».
(٦) بصائر الدرجات ، ص ٣٨ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٤٣ ، ح ٢٨ ، بسنده عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أبي الحسن عليهالسلام. راجع : بصائر الدرجات ، ص ٣٩ ، ح ٧ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٩ ، ح ١٠٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٥ ، ح ٣٣٢١١.
(٧) في السند تعليق. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
(٨) التوبة (٩) : ١٢٢.
(٩) في « ف » : « فلم يفرض ».
(١٠) في البصائر وقرب الإسناد : « فقد فرضت عليكم المسألة ولم يفرض علينا الجواب ». وفي الوافي : « ولم يفرض عليكم الجواب ، استفهام استبعاد ، كأنّه استفهم السرّ فيه ، فأجابه الإمام عليهالسلام بقول الله سبحانه. ولعلّ المراد أنّه لو كنّا نجيبكم عن كلّ ما سألتم ، فربّما يكون في بعض ذلك مالا تستجيبونّا فيه ، فتكونون من أهل هذه الآية ، فالأولى بحالكم أن لانجيبكم إلاّفيما نعلم أنّكم تستجيبونّا فيه. أو أنّ المراد أنّ عليكم أن تستجيبوا لنا في كلّ ما نقول ، وليس لكم السؤال بِلمَ وكيف ».