بِهَا عُقُولَهُمْ وَكَمَلَتْ بِهِ (١) أَحْلامُهُمْ (٢) » (٣).
٢٢ / ٢٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « حُجَّةُ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ النَّبِيُّ ، وَالْحُجَّةُ فِيمَا بَيْنَ الْعِبَادِ وَبَيْنَ اللهِ (٤) الْعَقْلُ » (٥).
٢٣ / ٢٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ مُرْسَلاً ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « دِعَامَةُ (٦) الْإِنْسَانِ الْعَقْلُ ، وَالْعَقْلُ مِنْهُ الْفِطْنَةُ (٧) وَالْفَهْمُ وَالْحِفْظُ وَالْعِلْمُ ، وَبِالْعَقْلِ يَكْمُلُ (٨) ، وَهُوَ دَلِيلُهُ وَمُبْصِرُهُ (٩) وَمِفْتَاحُ أَمْرِهِ ، فَإِذَا كَانَ تَأْيِيدُ عَقْلِهِ
__________________
(١) في كمال الدين : « بها ».
(٢) « الأحلام » : جمع الحِلْم بمعنى العقل ، وهو في الأصل : الأناة والتثبّت في الامور ، وذلك من شعار العقلاء. انظر : النهاية ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ( حلم ).
(٣) كمال الدين ، ص ٦٧٥ ، ح ٣١ ، بسنده عن الحسين بن محمّد الوافي ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٥ ؛ وج ٢ ، ص ٤٥٦ ، ح ٩٧٣.
(٤) في « ب ، و ، بس » : « بين الله وبين العباد ».
(٥) الوافي ، ج ١ ، ص ١١٣ ، ح ٢٤.
(٦) « دعامة البيت » : الاسطوان الذي يعتمد عليه السقف ، ودعامة كلّ شيء هي أصله الذي ينشأ منه فروع أحوالهوشعب أوصافه وكمالاته. انظر : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٢٠١ ( دعم ).
(٧) في العلل : « ومن العقل الفطنة ».
(٨) في المطبوع : « يكمّل » بالتشديد. وقرأه صدر المتألّهين مجهولاً من الإفعال أو التفعيل ؛ حيث قال : « ... وبكونهمكمّلاً للإنسان ». والظاهر من كلام المازندراني تجرّده معلوماً ؛ حيث قال : « أي يكمل الإنسان ؛ لأنّ العقل مبدأ لجميع الخيرات ... التي بها يصير الإنسان كاملاً ».
(٩) في « و » : « مبصّره » اسم الفاعل من التفعيل ، وفي « ج ، بر ، بس » : « مَبْصَره » بهيئة اسم المكان. وفي هذه الكلمة احتمالات ثلاث : الأوّل : بفتح الميم والصاد وسكون الباء ، بمعنى الحجّة ـ كما في اللغة ـ أي ما فيه بصيرته وعلمه. هذا هو مختار السيّد الداماد في التعليقة. الثاني : اسم الفاعل من الإفعال أو التفعيل. قال به الفيض والمازندراني. الثالث : اسم آلة ـ بكسر الميم وسكون الباء وفتح الصاد ـ أي ما به بصيرته. ظاهر كلام صدر المتألّهين الثاني والثالث ، وجوّز الثالث المازندراني ، واحتمل الكلّ المجلسي.