عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) (١) ». (٢)
٦٤١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :
سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الْجَفْرِ ، فَقَالَ : « هُوَ جِلْدُ ثَوْرٍ مَمْلُوءٌ عِلْماً ».
قَالَ لَهُ : فَالْجَامِعَةُ؟
قَالَ : « تِلْكَ صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فِي عَرْضِ الْأَدِيمِ (٣) مِثْلُ فَخِذِ الْفَالِجِ (٤) ، فِيهَا كُلُّ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ (٥) ، وَلَيْسَ مِنْ قَضِيَّةٍ إِلاَّ وَهِيَ فِيهَا حَتّى أَرْشُ الْخَدْشِ (٦) ».
قَالَ : فَمُصْحَفُ فَاطِمَةَ؟
قَالَ (٧) : فَسَكَتَ طَوِيلاً ، ثُمَّ قَالَ : « إِنَّكُمْ لَتَبْحَثُونَ عَمَّا تُرِيدُونَ وَعَمَّا لَاتُرِيدُونَ ، إِنَّ فَاطِمَةَ عليهاالسلام مَكَثَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم خَمْسَةً وَسَبْعِينَ يَوْماً ، وَكَانَ دَخَلَهَا حُزْنٌ شَدِيدٌ عَلى أَبِيهَا ، وَكَانَ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام يَأْتِيهَا (٨) ، فَيُحْسِنُ عَزَاءَهَا (٩) عَلى أَبِيهَا ، وَيُطَيِّبُ نَفْسَهَا ،
__________________
(١) الأحقاف (٤٦) : ٤. وفي مرآة العقول : « والاستشهاد بالآية لبيان أنّه لابدّ في إثبات حقّيّة الدعوى إمّا إظهار الكتاب من الكتب السماويّة ، أو بقيّة علوم الأنبياء والأوصياء المحفوظة عند الأئمّة عليهمالسلام ، وهم عاجزون عن الإتيان بشيء منها ؛ أو لبيان أنّه يكون أثارة من علم ، وهي من عندنا ».
(٢) بصائر الدرجات ، ص ١٥٧ ، ح ١٦ ، بسنده عن يونس ، عن رجل ، عن سليمان بن خالد. وفيه ، ص ١٥٨ ، ح ٢١ و ٢٢ ، بسنده عن سليمان بن خالد الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٨٣ ، ح ١١٤١.
(٣) « الأديم » : الجلد المدبوغ المصلح بالدباغ ، من الادْم ، وهو ما يُؤتدم به. والجمع : ادُم. راجع : المغرب ، ص ٢٢ ( أدم ).
(٤) « الفالج » : الجمل الضَخْم ذو السنامين ، يُحمل من السِنْد للفَحْلة. الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ( فلج ).
(٥) في « ف » : « إليه الناس ».
(٦) تقدّم معنى الأرش والخدش ذيل الحديث ١ من هذا الباب.
(٧) في « بر ، بس » والبصائر ، ص ١٥٣ : ـ « قال ».
(٨) في الكافي ، ح ١٢٤٤ : « يأتيها جبرئيل » بدل « جبرئيل عليهالسلام يأتيها ».
(٩) « العزاء » : الصبر عن كلّ ما فَقَدْتَ ، وقيل : حُسْنُه. لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٥٢ ( عزا ).