عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَدَّبَ (١) نَبِيَّهُ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) ، فَلَمَّا انْتَهى بِهِ (٣) إِلى مَا أَرَادَ ، قَالَ لَهُ : ( إِنَّكَ (٤) لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ، فَفَوَّضَ إِلَيْهِ دِينَهُ ، فَقَالَ : ( وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) وَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَرَضَ الْفَرَائِضَ ، وَلَمْ يَقْسِمْ لِلْجَدِّ شَيْئاً ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَطْعَمَهُ السُّدُسَ ، فَأَجَازَ اللهُ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ لَهُ ذلِكَ ؛ وَذلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ) (٥) ». (٦)
٧٠٠ / ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « وَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم دِيَةَ الْعَيْنِ وَدِيَةَ النَّفْسِ ، وَحَرَّمَ النَّبِيذَ وَكُلَّ مُسْكِرٍ ».
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : وَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ جَاءَ فِيهِ شَيْءٌ؟
قَالَ (٧) : « نَعَمْ ، لِيُعْلَمَ مَنْ يُطِيعُ (٨) الرَّسُولَ مِمَّنْ (٩) يَعْصِيهِ ». (١٠)
٧٠١ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي نَوَادِرِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
__________________
(١) تقدّم معنى التأديب ذيل ح ١ من هذا الباب.
(٢) في « ب ، ج ، و ، ض ، بح ، بس ، بف » : « عليهالسلام ».
(٣) في مرآة العقول : « الباء للتعدية ، أي أوصله إلى ما أراد من الدرجات العالية والكمالات الإنسانيّة ».
(٤) في « ف » والبحار : « وَإِنَّكَ ».
(٥) ص (٣٨) : ٣٩.
(٦) بصائر الدرجات ، ص ٣٧٩ ، ح ٤ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٣ ، ص ٦١٨ ، ح ١١٩٧ ؛ البحار ، ج ١٧ ، ص ٥ ، ح ٤.
(٧) في « ب ، بف » وشرح المازندراني والوافي والوسائل : « فقال ».
(٨) في المطبوع والمرآة والبصائر : « من يطع ».
(٩) في حاشية « ج ، ض ، ف ، بس » والبصائر : « ومن ».
(١٠) بصائر الدرجات ، ص ٣٨١ ، ح ١٤ ، بسنده عن حمّاد بن عثمان الوافي ، ج ٣ ، ص ٦١٩ ، ح ١١٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٤ ، ح ٣٢١٠٩ ؛ البحار ، ج ١٧ ، ص ٦ ، ح ٥.