بآخرة فهو مضطرب الحديث ، منهم : هشيم ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، إلّا أن عطاء بأخِرة كان يتلقن إذا لقنوه في الحديث ، لأنّه كان غير صالح الكتاب ، وأبوه تابعي ثقه (١) .
وقال أبو حاتم : كان محله الصدق قديما قبل أن يختلط ، صالح مستقيم الحديث ، ثمّ بأخرة تغير حفظه ، وفي حديثه تخاليط كثيرة ، وقديم السماع من عطاء : سفيان ، وشعبة ، وفي حديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة ، لأنّه قدم عليهم في آخر عمره (٢) ...
وقال ابن علية : هو أضعف عندي من ليث ، وليث ضعيف (٣) .
قلت :
وهذا الطريق ـ أي الطريق العاشر للبيهقي في التثويب عن عطاء بن السائب ـ لم يكن عن شعبة وسفيان ، بل هو عن علي بن عاصم الذي صرح ابن حنبل ـ قبل قليل ـ بأنّه سمع منه حديثا ، أي بعد الاختلاط .
وقال ناصر الدين الألباني في « إرواء الغليل » :
|
ثمّ أخرج البيهقي وأحمد عن علي بن عاصم ، عن أبي زيد عطاء بن السائب ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به بلفظ : أمرني رسول الله أن لا أثوّب إلّا في الفجر . |
______________________
(١) انظر جميع ما قلناه إلى هنا في تهذيب الكمال ٢٠ : ٨٦ / ت ٣٩٣٤ وانظر : تاريخ ابن معين (الدوري) ١ : ٢٤١ / ت ١٥٧٧ ، معرفة الثقات ٢ : ١٣٥ / ١٢٣٧ .
(٢) الجرح والتعديل ٦ : ٣٣٣ / ١٨٤٨ .
(٣) الطبقات الكبرى ٦ : ٣٣٨ .