|
وهذا ضعيف من أجل عطاء وابن عاصم ، وعلَّه البيهقي بالانقطاع فقال : هذا مرسل ، فإنّ عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يلق بلالاً . قلت [ والكلام للألباني ] : فعاد الحديث من جميع الوجوه إلى أنه منقطع وهو علَّة الحديث (١) . |
وقال النووي في « المجموع » :
عن عطاء [ بن السائب ] ضعيف لا يحتج به . وفي آخر : مختلف فيه ، وفي ثالث ضعفه الأكثرون ، وفي رابع : أختلط في آخر عمره وفي رأبع : مختلف فيه (٢) .
وقال المارديني في « الجوهر النقي » :
عطاء متكلّم فيه ، وقد أختلط في آخر عمره (٣) .
وقال ابن قدامة في « الشرح الكبير » : وقد قيل عطاء أختلط في آخر عمره ، قال أحمد : من سمع منه قديما فهو صحيح ، ومن سمع منه حديثا لم يكن بشيء (٤) .
وبناء على هذا فالحديث بهذا الطريق أو بالطرق السابقة التي سردناها عليك ساقط عن الاعتبار بيقين ، بل هو بمقتضى الصناعة وبالنظر إلى قوانين علم الدراية ومعايير علم الرجال منحول مصنوع ولا وجه لاعتباره .
______________________
(١) إرواء الغليل ١ : ٢٥٣ / ح ٢٣٥ ، وانظر : ٣ : ١٦٥ / ح ٧١٠ كذلك .
(٢) انظر : المجموع ٤ : ١٥٨ ، و ٥ : ٥٥ ، و ٥ : ٢١٨ ، و ٨ : ٧٢ .
(٣) الجوهر النقي ٥ : ٨٥ .
(٤) الشرح الكبير ١ : ١٩٢ .