|
أنّ رسول الله أمر بلالاً أن يؤذّن بها [ أي بـ « حيّ على خير العمل » ] فلم يزل يؤذّن بها حتّى قبض الله رسوله (١) . |
وفيه أيضاً عن أبي بصير عن أحد الصادقين :
|
أنّ بلالاً كان عبداً صالحاً فقال لا أؤذن لأحد بعد رسول الله فترك يومئذ حي على خير العمل (٢) . |
ومعنى ذلك أنّ بلال الحبشي كان يصرّ على الأذان بالحيعلة الثالثة ، وعدم قبوله إبدالها بـ (الصلاة خير من النوم) فأُبْعِدَ من قبل الخلفاء عن الأذان ، أو ابتعد هو عن الأذان لهم ، ولذلك تُركت الحيعلة الثالثة .
ولنا وقفة اُخرى مع مرويات بلال في القسم الثاني من الفصل الثاني من هذا المجلّد « أذانان ، مؤذّنان ، إمامان لصلاةٍ واحدة » لنوضّح هذه المدّعيات الثلاث ، مؤكّدين بأنّا قد أثبتنا في كتابنا (حي على خير العمل الشرعية والشعارية) بطلان زيادة الطبراني والبيهقي في ما رواه عن بلال ، والذي جاء فيه : (فأمر النبي أن يجعل مكانها الصلاة خير من النوم وترك حيَّ على خير العمل) (٣) وذلك لمخالفتها لما رواه الحافظ العلوي من طريق مسلم بن الحجّاج القشيري (٤) ، والتي ليس فيها هذه الزيادة .
______________________
(١) من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٨٤ ح / ٨٧٢٩ ـ وعنه : وسائل الشيعة ٥ : ٤١٦ ، الاستبصار ١ : ٣٠٦ ح / ٢١٣٤ ، الأذان بحي على خير العمل : ٩٠ .
(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٨٤ / ح ٨٧٢ .
(٣) حي على خير العمل الشرعية والشعارية :
(٤) انظر : « حيّ على خير العمل » لنا : ١٨٤ و ١٩٣ ، و « الأذان بحيّ على خير العمل » للحافظ العلوي : ٢٨ .