تجويزه عليهمالسلام وتجويز ولده النداء بـ (الصلاة خير من النوم) في الصبح على نحو التشريع .
ويذكرني هذا الأمر بما جاء في « المغني » لابن قدامة :
|
قيل لأحمد : أليس حديث أبي محذورة بعد حديث عبد الله بن زيد ، لأن حديث أبي محذورة بعد فتح مكة ؟ فقال : أليس قد رجع النبي إلى المدينة فأقر بلالاً على أذان عبد الله بن زيد (١) . |
وفي هذا الكلام دلالات كثيرة تؤيّد مدعانا وما نريد قوله هنا نترك التعليق عليها الآن .
ثانياً : إن الروايات المحكية عن عبد الله بن زيد بن ثعلبة الأنصاري ـ الذي أُرى الأذان ـ وابن اُم مكتوم وغيرهما كعلي ، ومعاذ ، وابن عمر ليس فيها جملة (الصلاة خير من النوم) ، وهذا يزيد الشك في المروي عن أبي محذورة في التثويب ، وخصوصاً بعد أن وقفت على كلام ابن قدامة وغيره قبل قليل ، وإنّ النبيّ لما رجع أقرّ بلال الحبشي على أذان عبد الله بن زيد ، ويؤكّده ما قاله الشافعي من عدم صحة المحكي عن أبي محذورة في التثويب .
ثالثاً : قال صاحب البحر الزخار : نجيب : هذا [ يعني حديث أبي محذورة وبلال ] لو كان الصلاة خير من النوم في الأذان لما منع علي وابن عمر وطاووس ذلك في الأذان (٢) .
______________________
(١) المغني لابن قدامة ١ : ٤١٦ ـ ٤١٧ .
(٢)