المناقشة
في هذا النَّصِّ مواطن للتعليق عليه .
أوّلاً : قال المديني : بنو أبي محذورة الذين يحدثون عن جدهم كلهم ضعاف ليس بشيء (١) .
ثانياً : كيف يأمر رسول الله شخصا أن يُؤذن في مكان مهم مثل المسجد الحرام قبل أن يعلمه الأذان أو قبل أن يطمئن من أداءه الصحيح .
بل لماذا يختلف هذا الخبر ـ الذي يرويه (غير واحد من آل أبي محذورة) ـ عما رواه عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة ، إذ في هذا الخبر تثنية التكبير وفي خبر ابن محيريز تربيع التكبير .
ثالثاً : انّ المروي في المدونة الكبرى يخالف ما رواه الحافظ العلوي بسنده :
أبو الطيّب علي بن محمّد بن بنان حدّثني أبو القاسم عبد الله بن جعفر بن محمّد النجّار الفقيه حدّثنا العباس بن أحمد بن محمود الرازي ـ وقد كان حاجّاً في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ـ ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سلامة الأزدي بمصر ـ يعني الطحاوي الفقيه ـ ، حدثنا يونس بن بكير [ بكر ] ، حدثنا أبو وهب ، حدثني عثمان [ بن الحكم الجذامي عن ابن جريج عن ابن أبي محذورة عن ال أبي محذورة ] عن أبي محذورة وفيه : اذهب فأذن عند المسجد الحرام وقل الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أنْ لا إله إلّا الله ، أشهد أنْ لا إله إلّا الله ، أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح ،
______________________
(١) سؤالات ابن أبي شيبة للمديني : ١١٩ .