سنن الدارقطني : حدثنا القاضي أبو عمر ، ثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم ثنا داود بن أبي عبد الرحمن القرشي ثنا مالك بن دينار ، قال : صعدت إلى بن أبي محذورة فوق المسجد الحرام بعدما أذن فقلت له أخبرني عن أذان أبيك لرسول الله صلىاللهعليهوآله قال كان يبدأ فيكبر ثم يقول أشهد أن لا إله إلّا الله ، أشهد أن لا إله إلّا الله ، أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، حتّى يأتي على آخر الأذان الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلّا الله ، تفرد به داود (١) .
وقد ذكر أبو داود في ذيل حديث عبد الملك بن أبي محذورة عن عبد الله بن محيريز الجمحي عن أبي محذورة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله علمه الأذان يقول : الله أكبر ، الله أكبر ... (ليس فيه الصلاة خير من النوم) ، قال :
قال أبو داود : وفي حديث مالك بن دينار قال سألت بن أبي محذورة قلت : حدثني عن أذان أبيك عن رسول الله صلىاللهعليهوآله فذكر فقال : الله أكبر ، الله أكبر قط وكذلك حديث جعفر بن سليمان عن ابن أبي محذورة عن عمّه عن جده إلّا أنّه قال ثمّ ترجع فترفع صوتك الله أكبر ، الله أكبر .
* * *
وبهذا نلخّص أدلّة القول على شرعيّة « الصلاة خير من النوم » ، وأنّها كانت تقال على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله في أربع نقاط أساسية :
منها : قال الزهري وزاد بلال في نداء صلاة الغداة : « الصلاة خير من النوم » ، فأقرّها النبيّ صلىاللهعليهوآله .... الحديث .
______________________
(١) سنن الدارقطني ١ : ٢٤٣ .