بن محيريز الجمحي عن أبي محذورة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله علّمه الأذان يقول : اللهُ أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلّا الله ، أشهد أن لا إله إلّا الله ، ثمّ ذكر مثل أذان ابن جريج عن عبد العزيز بن عبد الملك ، ومعناه أنّ ليس فيه « الصلاة خير من النوم » .
والآخر (١) رواها إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة ، قال : سمعت جدّي عبد الملك بن أبي محذورة يذكر أنّه سمع أبا محذورة يقول ... وفيه : وكان يقول في الفجر : « الصلاة خير من النوم » .
والثالث عن محمّد بن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه عن جدّه قال : قلت يا رسول الله علّمني سنة الأذان ... وفيه : فإن كان صلاة الصبح قلت : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ، اللهُ أكبر ، اللهُ أكبر ، لا إله إلّا الله .
والرابع فيه توضيح موضوع ما وهو (أنّه كان في الاولى من الصبح) ، وقد رواه ابن جريج قال : أخبرني عطاء بن السائب ، أخبرني أبي وأُم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة ، وفيها : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم في الأولى من الصبح .
على أنّ أبا محذورة إنّما كان من الطلقاء والمؤلفة قلوبهم في الإسلام بعد فتح مكّة ، وبعد أن قفل رسول الله صلىاللهعليهوآله من حنين منتصراً على هوازن ، لم يكن بشيء أكره إلى أبي محذورة يومئذ من رسول الله صلىاللهعليهوآله ولا ممّا يأمر به . وقد مرّ عليك كلام السيّد شرف الدين فيه .
______________________
(١) المخرج تحت رقم ٥٠٤ .