وممّا يجب التنويه به أنّ السجستاني كان قد أخرج في صحيحه تسعة روايات في باب كيف الأذان كان من بينها تلك الثلاثة في التثويب في حين سبقت تلك الروايات رواية أولى عن محمّد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربّه [ الذي أُري الأذان ] وقد صدّر الباب به وليس في تلك الرواية التثويب .
كما فيه روايتين أخريين خرجت تحت الرقم (٥٠٦ و ٥٠٧) ترتبطان برؤيا عبد الله بن زيد أيضاً وليس فيها التثويب أيضاً .
وأمّا الروايات الست الباقية :
فإثنتان منهما قد رويا عن عبد الله بن محيريز وقد روى أحدهما مكحول عنه (١) .
والآخر عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة (٢) ، وليس فيهما التثويب أيضاً .
بقي في سنن أبي داود السجستاني أربعه روايات مرويّة عن أبناء وأحفاد أبي محذورة .
فأحدهما (٣) رواه نافع بن عمر عن عبد الملك بن أبي محذورة أخبره عن عبد الله
______________________
(١) والتي أدرجت تحت الرقم ٥٠٢ ، ويضاف إلى ذلك أنّ رواية مكحول عن ابن محيريز هي الرواية الوحيدة التي أخرجها مسلم في صحيحه كما أخرجها النسائي في سننه في (كيف الأذان) ، وفي النسائي ٢ : ٤ باب (كم الأذان من كلمة) قريباً من ذلك ، إذ فيه أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : الأذان تسع عشرة كلمة والإقامة سبع عشر ، وهما لا يتّفقان مع وجود التثويب في الأذان . .
(٢) والذي خُرّج تحت الرقم ٥٠٣ ، وفي المجتبى للنسائي ٢ : ٣ حفص العيوب في الترجيع : أخبرنا بشر بن مُعاذ قال : حدّثني إبراهيم وهو ابن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة ـ ، قال : حدّثني ابن عبد العزيز وجدّي عبد الملك عن أبي محذورة أنّ النبي أقعده فألقى عليه الأذان حروفاً ، وليس فيه التثويب .
(٣) والتي خُرج تحت الرقم ٥٠٥ .