وعبد الرحمن ضعيف الحديث لا يعتمد عليه كما نصّ على ذلك أحمد ، وابن المديني ، والنسائي ، وغيرهم .
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى أنّ زيداً لم يسمع من بلال ، لأنّ ولادة زيد كانت سنة ٦٦ للهجرة ووفاته سنة ١٢٦ للهجرة (١) .
فكيف يصحّ سماعه من بلال وهو لم يولد إلّا بعد وفات بلال بست وأربعين سنة !!!
وأمّا جواب الرابع : فإنّ أبي داود أخرج عن أبي محذورة خبر التثويب من ثلاثة طرق وكلّها باطلة لا يحتجّ بها .
أحدها عن محمّد بن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه عن جدّه .
ومحمّد عبد الملك هذا ممّن لا يحتجّ به بنصّ الذهبي إذ أورده في ميزان الاعتدال .
وثانيهما : عن عثمان بن السائب عن أبيه .
وأبوه من النكرات المجهولة بنصّ الذهبي حيث أورده في الميزان على أنّ مسلماً أخرج هذا الحديث بلفظ عن أبي محذورة نفسه ولا أثر فيه لقولهم : « الصلاة خير من النوم » .
وثالثهما : إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك .
وإبراهيم قد مرّ الكلام عنه في الإسناد الرابع من روايات أبي محذورة التي فيها التثويب .
______________________
(١) انظر تذكرة الحفاظ للذهبي ١ : ١٢٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ١ : ٢٠٠ ، والخلاصة للخزرجي : ١٣١ ، وغيرها من كتب التراجم والرجال .