ورسوله في أهله ويستهزئون بدينه ويغيّرون أحكامه رأياً واستحساناً وما شابه ذلك ، وهي ترتبط بما جاء عن الإمام الباقر عليهالسلام بأنّ معنى « حي على خير العمل » هو « برّ فاطمة وولدها » .
فنحن لو أردنا أن ندرس هذه الأُمور مع ما جرى على رسول الله في الأُسبوع الأخير من عمره الشريف : بدءاً من بعثه جيش أُسامة ، ولعنِه مَن تخلّف عنه ، ومروراً برزيّة يوم الخميس ، وأخيراً صلاة أبي بكر مكان رسول الله لرأينا كلّ هذه الأُمور مترابطة فيما بينها ، وهي ترتبط أيضاً بنحو وآخر بموضوعنا .
إذ إنّهم أرادوا أن يستفيدوا من صلاة أبي بكر للدلالة على إمامته ، قبالاً لما هو موجود في إمامة علي ووُلده ، فالاستدلال على إمامة أبي بكر لا يتّفق مع تخلّف عن جيش أُسامة ونسبة الهَجْر والهذيان إلى رسول الله ـ والعياذ بالله ـ إذ إنّ مَن تخلّف عن جيش أُسامة وقال بما قال في يوم الخميس لا يحقّ لهما أن يكونا إماماً للمسلمين ، ولا يعقل أن يعيّنه رسول الله إماماً للصلاة مكانه ، وقد شمله لعنُ رسول الله فيمَن لعَنَ مَن تخلّف عن جيش أُسامة !
بل ماذا يعني خروج رسول الله إلى المسجد مع شدّة مرضه واتّكاؤه على رجُلين من أهل بيته وعدم قدرته على المشي ـ كلّ ذلك بعد تنصيبه لأبي بكر للصلاة في مكانه حسبما يقولون !! ـ
بل لماذا لا تصرّح عائشة باسم هذين الرجلين اللذَين اتّكأ عليهما رسول الله عند خروجه إلى المسجد بل تُبهِمُهُما ؟
وهل
يرتبط ذلك ببغضها وحسدها لأمير المؤمنين ، ولو كان ذلك فبماذا نفسّر