فأُتي برسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى أُجلس إلى جنبه ، وكان النبيّ صلىاللهعليهوآله يصلّي بالناس وأبو بكر يُسمعهم التكبير .
وفي حديث عيسىٰ :
فجلس رسول الله صلىاللهعليهوآله يصلّي وأبو بكر إلى جنبه ، وأبو بكر يُسمع الناس (١) .
وفي « صحيح البخاري » و « مسند أبي عوانة » بسندهما عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة : ... فتأخّر أبو بكر وقعد النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى جنبه ، وأبو بكر يُسْمِع الناسَ التكبير (٢) .
المهمّ أنّ هذه المسألة راودت فكري وشغلتني ومنذ زمن ، وأراها تحتاج إلى مزيد بحثٍ ودراسة ، خصوصاً بعد معرفتنا ارتباطها بمسألة الخلافة والإمامة بعد رسول الله ، ومرض الرسول وصلاة أبي بكر مكانه ، وها نحن سنبحثها بعد قليل في الجانب الكلامي .
كان هذا بعض أقوال علماء أهل السنّة والجماعة في مسألة الأذان قبل الفجر وعدمه ، وما طرحناه من وجه في الجمع بين مشهور قول الجمهور وما يتّفق مع الأُصول الدينية إذ قلنا بأنّ ما يعنون به الأذان الأوّل هو النداء والإعلام لا غير ، فلو
______________________
(١) صحيح البخاري ١ : ١٧٢ ـ ١٧٣ باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس بالمأموم ، صحيح مسلم ٢ : ٢٢ ـ ٢٣ باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر .
(٢) صحيح البخاري ١ : ١٧٢ باب من أسمع الناس التكبير ، سنن البيهقي ٣ : ٩٤ باب من أباح الدخول في صلاة الإمام بعد ما افتتحها ، مسند أبي عوانة ٢ : ١٢٦ ـ ١٢٧ كتاب الصلاة ، وانظر سنن البيهقي ٣ : ٣٠٤ باب صلاة المريض ، أنساب الأشراف ١ : ٥٥٧ / ١١٣١ باب أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله حين بُدِئ .