الروح بالبدن ، بل عدم جدوائية ظاهر طاعة الله ورسوله مع إبطان بغض عليّ عليهالسلام وآله . فصلاة الجمعة والعيدين مثلا لا تجبان إلّا عند حضور الإمام المعصوم أو من نَصَبَهُ الإمام (١) .
وكذا الأراضي المفتوحة عنوة فهي مشروطة بإذن المعصوم ، وأيضاً تقسيم السبايا والفروج والغنائم ، وإقامة الحدود ، وتحليل الخمس للشيعة لتطيب مواليدهم ، مع غيرها من عشرات الأحكام ، المنوطة بإذن الإمام .
ومثله لزوم ذكر أسماء الأئمّة في خطب الجمعة ، وإجمال ذكر أسمائهم في تشهّد الصلاة بذكر جملة : « اللهم صل على محمد وآل محمد » .
فما تعني هذه الأمور ؟ بل ماذا يعني المرويّ عنهم عليهمالسلام : « الجمعة لنا والجماعة لشيعتنا » (٢) ؟ أو قوله عليهالسلام : « لا صلاة يوم الفطر والأضحى إلّا مع إمام ؟ » (٣)
فهل هناك تلازم بين الإمامة ومسائل الفقه ؟ أم الأمر جاء عفوياً وغير ملحوظ فيه هذا الأمر .
بل لماذا لا تصح صلاة الجماعة إلّا بإمام عادل عندنا ؟ وما السرّ في أن يكون المقدم والأولى في إمامة الجماعة هاشميّاً ؟
ولماذا يؤكّد الشارع على الإمامة في كلّ شيء حتّى لو كانوا ثلاثة فلا بدّ أن يكون أحدهم إماماً ؟
بل ماذا تعني العدالة في إمام الجماعة عند الإماميّة وعدم جواز الصلاة خلف
______________________
(١) انظر وسائل الشيعة ٧ : ٣٠٩ الباب ٥ .
(٢) أنظر جواهر الكلام ١١ : ١٥٨ ، نقله عن رسالة ابن عصفور .
(٣) وسائل الشيعة ٧ : ٤٢١ ـ الباب ٢ / ح ٢ .