الشرعية والأدعية المأثورة والزيارات للمعصومين ، وهو ليؤكّد على مكانتهم ومنزلتهم في المنظومة الإلهية ، وهذا ما جزم به الإمام الشافعي في قوله :
يا أهل بيتِ رسول الله حُبُّكُمُ |
|
فَرْضٌ من اللهِ في القرآنِ أنزلَهُ |
كفاكُمُ من عظيمِ القَدْرِ أَنَّكُمُ |
|
من لم يُصَلِّ عليكم لا صلاةَ لَهُ (١) |
أجل إنّ الرسول الأعظم سأل جبرئيل عن كيفيّة رفع الذكر في قوله تعالى : ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) ، فقال جبرئيل : قال الله : « إذا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ معي » (٢) .
وفي (دفع الشبه عن الرسول) للحصني الدمشقي في قوله تعالى : ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : « المراد الأذان والإقامة والتشهّد والخطبة على المنابر ، فلو أنّ عبداً عبد الله وصدّقه في كلّ شيء ولم يشهد أنّ محمّداً رسول الله لم يسمع منه ولم ينتفع بشيء وكان كافراً » (٣) .
وقال ابن كثير في البداية النهاية : « ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) فليس خطيب ولا شفيع ولا صاحب صلاة إلّا ينادي بها : أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله ، فقرن الله اسمه باسمه في مشارق الأرض ومغاربها وجعل ذلك مفتاحاً للصلاة المفروضة » (٤) .
______________________
(١) مرقاة المفاتيح ١ : ٦٧ ، إعانة الطالبين ١ : ١٧١
(٢) دفع الشبه : ١٣٤ .
(٣) دفع الشبه عن الرسول صلىاللهعليهوآله : ١٣٤ .
(٤) البداية والنهاية ٦ : ٢٨٣ باب القول فيما اعطى ادريس عليهالسلام إمتناع الأسماع ٤ : ١٩٤ .