رجل حتّى جلس بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله ونحن عنده ، فقال : يا رسول الله ، أمّا السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف نصلّي عليك إذا نحن صلّينا في صلاتنا صلّى الله عليك ؟
قال : فصمت رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى أحببنا أنّ الرجل لم يسأله ، فقال : إذا أنتم صلّيتم عَلَيَّ فقولوا : وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمّد النبيّ الأمّي كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد » (١) .
إذن من خلال بيان رسول الله والآية القرآنيّة نعرف بأنّ الله سبحانه صلّى عليهم وأمرنا بالصلاة عليهم في الصلاة وفي غيرها ، بل نهانا الرسول عن الصلاة عليه بالصلاة البتراء (٢) . بأن نذكره ولا نذكر آله معه .
وهذا يعني بأنّ الصلاة على النبي وآله غدت من الضروريات في الأحكام
______________________
(١) مسند أحمد ٤ : ١١٩ ، وانظروه في صحيح البخاري ٣ : ١٢٣٣ ، عن كعب بن عجره و ٥ : ٢٣٣٨ / ح ٥٩١٦ ، سنن ابن ماجة ١ : ٢٩٣ / ح ٩٠٤ ، سنن الترمذي ٢ : ٥٢ ـ ٣٥٣ باب ٣٥١ / ح ٣٤٨٣ ، سنن النسائي ٣ : ٤٧ ، ٩ باب ٥٠ / ح ١٢٨٦ ، ١٢٩٣ مسند أحمد ٣ : ٤٧ ، ٤ : ٢٤١ .
(٢) أورده الطحاوي في حاشيته على مراقي الفلاح ١ : ٨ ، من دون ذكر الاسناد ، وأخرج الدارقطني والبيهقي حديث : من صلى علي ولم يصل على أهل بيتي لم تتقبل منه ، انظر مقدَّمَة مسند الإمام زيد : ٣٣ ، ورواه أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي ت ٤٣٧ في تاريخ جرجان ص ١٤٨ ط حيدر آباد : حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم العلوي بواسط ، حدثنا الحسن بن الحسين الجرجاني الشاعر ، حدثني أحمد بن الحسين ، حدثني الفضل بن شاذان النيسابوري باسناد له [ وهو الإمام الرضا من آبائه ] رفعه عن علي بن الحسين ، عن أبي ، عن جده ، قال : ان الله فرض على العالم الصلاة على رسول الله وقرننا به ، فمن صلى على رسول الله صلىاللهعليهوآله ولم يُصَلِّ علينا لقي الله وقد بتر الصلاة عليه وترك أوامره .