وكما أنّ لرسول الله أن يبيت جُنُبا في المسجد فلعلي أن يبيت جُنُباً في المسجد أيضاً (١) .
فهذه الأمور تؤكّد وجود خصوصية ومكانة لعلي لا تكون لغيره من الصحابة ، وهذا هو الذي بُيِّن في كلام الإمام الرضا عن جدّه الإمام الباقر عليهالسلام في تفسير قوله تعالى : ( فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) (٢) فقال : « هو لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، عليّ أمير المؤمنين ، إلى هاهنا التوحيد » (٣) .
وفيما أخرجه الكليني بسنده عن أبي بصير عن أبي جعفر في قوله تعالى : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ) (٤) قال : « هي الولاية » (٥) .
وفي رواية أخرى في الكافي : « أثافي الإسلام الصلاة والزكاة والولاية ، ولا تصحّ واحدة منهنّ إلّا بصاحبتها » (٦) .
______________________
وبقية رجاله رجال الصحيح ، تاريخ دمشق ٤٠ : ٩ ، ٤٢ : ٣٣٥ ـ ٣٥٥ ، رواه عن عدة من الصحابة منهم : أبو بكر ، عثمان بن عفان ، ابن مسعود ، معاذ بن جبل ، جابر بن عبد الله ، انس بن مالك ، ثوبان ، حمران بن الحصين .
(١) عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي : يا علي لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك . سنن الترمذي ٥ : ٦٣٩ / ح ٣٧٢٧ ، وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لا ينبغي لاحد ان يجنب في هذا المسجد إلّا أنا وعلي ، المعجم الكبير ٢٣ : ٣٧٣ / ح ٨٨١ ، تخريج الأحاديث والآثار ١ : ٣٢٥ / ح ٣٣٣ .
(٢) الروم : ٣٠ .
(٣) تفسير القمي ٢ : ١٥٥ .
(٤) الروم : ٣٠ .
(٥) الكافي ١ : ٤١٩ / ح ٣٥ ، تفسير القمي ٢ : ١٥٤ ، وانظر كتابنا أشهد أنّ عليّاً ولي الله : ٤٧٦ .
(٦) الكافي ٢ : ١٨ باب دعائم الاسلام ح ٤ .