مع المروي من طرق أبناء العامّة عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في عليّ عليهالسلام : « أحبّ لك ما أحبّ لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي » (١) .
وعرفنا معنى رفع الذكر من قبل الله ، وكون بيت علي وفاطمة عليهماالسلام من تلك البيوت المرفوعة ، وأنّ الأنبياء والأوصياء هم الذين رفع الله ذكرهم ، وبهم يعرف الله .
لعرفنا بأنّ الله رفع ذكر الرسول وأهل بيته رغم حسد الحاسدين وكيد الكائدين ، وما من مكرمة لرسول الله إلّا وهي ممنوحة لعلي أيضاً باستثناء النبوّة كما يشير إليه حديث المنزلة : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلّا أنّه ليس نبيّ بعدي » (٢) وغيره من الأحاديث الصحيحة والمعتبرة كمرسلة الاحتجاج : « من قال محمّد رسول الله فليقل عليّ أمير المؤمنين » (٣) ، لأنّ علي بن أبي طالب هو نفس رسول الله بشهادة نصّ آية المباهلة وأخوه بنص حديث المؤاخاة .
وبذلك يكون ذكرهم هو من ذكر الله كما جاء صريحاً في موثقة أبي بصير عن أبي عبد الله أنّه قال : « ما اجتمع في مجلس قوم لم يذكروا الله ولم يذكرونا إلّا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة » ، ثمّ قال أبو جعفر : « انّ ذكرنا من ذكر الله وذكر عدوّنا من ذكر الشيطان » (٤)
______________________
(١) سنن الترمذي ٢ : ٧٢ / ح ٢٨٢ ، السنن الكبرى للبيهقي ٣ : ٢١٢ / ح ٥٥٨١ ، مصنف عبد الرزاق ٢ : ١٤٤ / ح ٢٨٣٦ ، مسند احمد ١ : ١٤٦ / ح ١٢٤٣ .
(٢) صحيح البخاري ٤ : ١٦٠٢ / ح ٤١٥٤ ، صحيح مسلم ٤ : ١٨٧٠ / ح ٢٤٠٤ وفيه : إلّا أنّه لا نبيّ بعدي .
(٣) الاحتجاج ١ : ٢٣١ .
(٤) الكافي ٢ : ٤٩٦ / ح ٢ ، باب ما يجب من ذكر الله في كل مجلس و ١٨٦ / ح ١ ، باب تذاكر الأخوان ، وسائل الشيعة ٧ : ١٥٢ / ح ٨٩٨١ .