روايات كتاب الأذان من « صحيحَي البخاري ومسلم » وغيرهما من الكتب الحديثية ، إذ تجد قسماً من روايات التثويب تُشير إلى صلاة أبي بكر مكان رسول الله مع تشريع « الصلاة خير من النوم » .
وبذلك يكون بحثنا في هذه الدراسة في جانبين :
١ . الجانب الفقهي والحديثي .
٢ . الجانب الكلامي .
وإنّي كنت قد قدّمتُ الحديث عن الجانب الكلامي في رسالة أسميتها « الصلاة خير من النوم الوجه الآخر » ، وها أنا الآن أبحث في الجانب الفقهي ، ثمّ أردفه بما كتبته في الجانب الكلامي .
وقد رسمتُ الجانب الفقهي في أربعة فصول :
الفصل الأوّل : التعريف بالتثويب لغةً واصطلاحاً ، وبيان وقته ومحلّه ، وما هو التثويب القديم والتثويب المحدَث ، والأذان الأوّل والأذان الثاني في الفجر ، ونظرة المذاهب الإسلامية إلى التثويب .
الفصل الثاني : وفيه بيَّنتُ جملة « الصلاة خير من النوم » ، هل هي رواية عن رسول الله أم هي رأي لبعض الصحابة ، وقد ناقشتُ فيه ما حُكي عن رسول الله في الصحاح والسنن من روايات مجملة ومصرّحة ، مفسّراً من خلاله خلفيّة اختصاص الصبح بأذانين دون غيره من المواقيت .
كما ناقشتُ مدّعيات أخرى ، وهل يصحّ ما قالوه عن بلال وأنّه كان يؤذّن بليل ، أم أنّه كان يؤذّن بصبح .