|
حدثنا محمد بن مخلد ، ثنا محمد بن إسماعيل الحساني ، ثنا وكيع ، عن العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر . ووكيع ، عن سفيان ، عن محمد بن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر : أنّه قال لمؤذنه : إذا بلغت « حيّ على الفلاح » في الفجر فقل « الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم » (١) . |
والذي أخرجه ابن أبي شيبة (ت ٢٣٥ هـ) في مصنفه :
حدثنا أبو بكر ، قال : نا عبدة بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن رجل يقال له إسماعيل ، قال : جاء المؤذن عمر بصلاة الصبح ، فقال : « الصلاة خير من النوم » ، فأعجب به عمر وقال للمؤذن : أَقِرَّها في أذانك (٢) .
كلّ هذه النصوص لتؤكد على أنّ الشيعة وعلماءهم لم يكونوا هم الذين اتهموا عمر بوضع « الصلاة خير من النوم » ، بل المحدثون من أبناء العامة ـ في القرون الأولى ـ هم الذين نقلوا لنا هذا الاتّهام عمر .
وقد حاول بعض أولئك المحدثين والعلماء ـ بإتيانهم بتلك الأخبار ـ أن يدافعوا عن عمر ، ولكنّا من خلال مناقشاتهم فيما بينهم نفهم أنّ هذا الاتّهام كان موجوداً بينهم ، وأنّ بعضهم يقبل ورود هذا الاتّهام في حقّ عمر وبعضهم الآخر يرده .
قال الخطيب التبريزي (ت ٧٤١ هـ) في كتاب « الإكمال في أسماء الرجال» : «ما جاء عنه [ أي عن عمر ] في إحداثه في الدين :
______________________
(١) سنن الدارقطني ١ : ٢٤٣ / ح ٤٠ .
(٢) مصنف ابن أبي شيبة ١ : ١٨٩ / ح ٢١٥٩ .